أعرب رئيس مؤسسة (فاكتوم آرت) لتوثيق وحفظ الآثار آدم لوه، عن ثقته بأن مصر تزخر بالإمكانات وبالإرث الثقافي والحضاري بما يؤهلها لتتبوأ مركز الصدارة على خريطة السياحة العالمية. وقال آدم لوه - في مقابلة خاصة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الوسط ببروكسل - "إن نموذجا طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون من تصميم مؤسسة (فاكتوم آرت) سوف يصل إلى مصر قادما من أسبانيا خلال الساعات المقبلة، بالتزامن مع الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، كهدية مقدمة من المؤسسة إلى جمهورية مصر العربية". وأشار إلى أن النموذج الذي تم تصميمه بمحاكاة المقبرة الأصلية لتوت عنخ آمون يندرج ضمن مشروع الإدارة المستدامة للارث الثقافي العالمي في وقت تزداد فيه حركة السياحة العالمية ويتعاظم فيه إهتمام المواطنين من شتى أنحاء العالم بالحضارات الإنسانية القديمة. ونوه بأن مؤسسة (فاكتوم آرت) قد بدأت العمل في هذه المقبرة إعتبارا من عام 2009 ولمدة عامين بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار بجامعة بازل بسويسرا ومع المجلس الأعلى للآثار في مصر، معتمدة على التمويل الذاتي من خارج مصر عبر جمعية (أصدقاء المقابر الملكية في مصر) التي لم تدخر جهدا لدعم هذا العمل، تقديرا لمكانة مصر كمهد للحضارة الإنسانية القديمة ولكونها همزة وصل بين الماضي والحاضر. وأضاف آدم لوه "لقد قمنا بالمزج ما بين التكنولوجيا الحديثة ثلاثية الأبعاد والمهارات اليدوية التقليدية لمجموعة من الفنانين المعاصرين لإخراج النموذج على هذا النحو من الإتقان بحيث لم يتم إغفال أدق التفاصيل الواردة في المقبرة الأصلية حتى يخال للمشاهد أنه أمام الأصل وليس التقليد".