أكد مصدر دبلوماسي عربي، أنه لا يوجد أي اتجاه لنزع الشرعية عن المجلس الوطني السوري كممثل شرعي غير وحيد للشعب السوري، على خلفية الانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مؤخرًا إلى قيادات المجلس وأدائه . وقال المصدر، بشأن ما يمكن أن يتمخض عنه الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الجامعة العربية يوم 12 نوفمبر الجاري ومؤتمر المعارضة السورية المقرر عقده في الدوحة منتصف الشهر نفسه، إن المجلس الوطني السوري يضم العديد من أطياف المعارضة، وقد تم الاعتراف به كممثل شرعي غير وحيد للشعب السوري الراغب في إحداث التغيير.
وأعرب عن أن الجامعة العربية تأمل في أن يكون أداء المجلس منسجمًا وملبيًا لمطالب الثورة السورية، وأن يكون هناك نوع من التواصل بين الداخل والخارج لتحقيق هذه المطالب .
وأضاف المصدر، أن الجامعة تجري اتصالات وحوارات مستمرة مع ممثلي جميع فصائل المعارضة السورية، من أجل توحيد المواقف وبلورة رؤية موحدة للتحرك، تتجاوز الخلافات الضيقة والشخصية من أجل صالح سوريا شعبًا وأرضًا .
وردًا على سؤال حول ما يتردد حاليًا بشأن الاتجاه لتشكيل هيئة قيادية جديدة للمعارضة السورية، تتولى إدارة الثورة وتتجاوز المجلس الوطني السوري، قال المصدر: "إننا نسعى لتوحيد المعارضة، وليس تفكيكها وجميع الجهود العربية تصب في هذا الاتجاه، وليس من مصلحة الثورة السورية أن يتم تجاوز أي فصيل معارض".