افتتح في تونس المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري. وأدان مشروع البيان الختامي للمؤتمر ما وصفه ب "الانتهاكات الواسعة النطاق والممنهجة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري". واعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للسوريين الذين يسعون لتغيير ديمقراطي .ورفض الرئيس التونسي منصف المرزوقي -في كلمته الافتتاحية للمؤتمر- الخيار العسكري لحل الأزمة السورية. واعتبر أن السيناريو الليبي غير مناسب للوضع في سوريا. واقترح بالمقابل الاعتماد علي الخيار اليمني في الانتقال السلمي للسلطة. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن الشعب السوري ينتظر خطوات عملية من المؤتمر. ودعا إلي تشكيل قوة عربية دولية للإشراف علي الأمن. وخلق ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات الإنسانية. ودعا لتنفيذ قرارات الجامعة العربية الصادرة في 22 يناير الماضي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلي تبني توجه عملي لإنهاء الأزمة السورية وذلك من خلال إصدار قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف العنف والانتهاكات المرتكبة من الحكومة السورية وتبني آليات لحماية حقوق الإنسان في سوريا. ولاتزال مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري تمثل نقطة خلاف بين الأطراف المشاركة في المؤتمر.وصرح مصدر بالمجلس الوطني بأن بعض الاطراف تري أن مسألة الاعتراف بالمجلس قد تشتت المعارضة السورية خاصة وأن المعارضة عبارة عن أطياف مختلفة والاعتراف بالمجلس سيساهم في زيادة هوة الخلاف بينه وبين بقية الاطياف الاخري مما سيعقد عملية بلورة موقف موحد تجاه النظام السوري. وقال المصدر ان الاتصالات والمشاورات التي تجري حاليا في أروقة المؤتمر تصب في اتجاه امكانية الاعتراف بالمجلس ولكن ليس باعتباره ممثلا وحيدا للشعب السوري.. موضحا أن النص المقترح في البيان الختامي يتضمن " الاعتراف بالمجلس الوطني السوري باعتباره ممثل السوريين الذين يتطلعون الي التغيير" أفادت هيئة الثورة السورية بأن عدد قتلي تظاهرات الامس برصاص قوات الأمن والجيش مدعومة بعناصر "الشبيحة" إلي 61 شخصا معظمهم في مدينة حماة.