أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، أن الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامى والاتحادين الأوروبى والأفريقى بصدد بلورة اتفاقية دولية ملزمة لتجريم ومعاقبة المسيئين للأديان كافة. العربى، وخلال مؤتمر صحفى بالجامعة أمس، شدد على أنه «لا يجب أن نتهم دولا بالإساءة للإسلام؛ لأن من يقومون بذلك هم أفراد وليسوا دولا»، وذلك فى ظل حالة من الغضب الإسلامى من الفيلم المسىء للرسول (عليه السلام والسلام)، الذى أنتجه مناهضون للإسلام فى الولاياتالمتحدة، والرسوم المسيئة التى نشرتها مجلة فرنسية أمس.
وحول القضية السورية، قال العربى، الذى توجه أمس إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المبعوث الدولى والعربى إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، سيجتمع مع وزراء الخارجية العرب فى نيويورك الأسبوع المقبل.
ونفى الأمين العام وجود خلافات عربية حول مهمة الإبراهيمى ولا تخوفات من تأثير سلبى للجنة الرباعية الإقليمية (مصر والسعودية وتركيا وإيران) على مسار الإبراهيمى. لكن فى المقابل، أقر بوجود خلاف بين وجهتى النظر العربية والإيرانية حول سوريا، إلا أنه اعتبر قبول إيران (حليف النظام السورى) بالمشاركة فى اللجنة، التى اقترحها الرئيس محمد مرسى بعد دعوته نظيره السورى، بشار الأسد، إلى التنحى «خطوة إيجابية على طريق حل الأزمة».
وحول ما يتردد عن تزويد دول عربية، كالسعودية وقطر، للمعارضة السورية بالسلاح، شدد العربى على أنه «ليس لدى الجامعة معلومات، ولا علاقة لها بتزويد المعارضة بالسلاح». وفى الشأن الفلسطينى، قال إن السلطة الفلسطينية ستتقدم بطلب خلال اجتماعات الجمعية العامة للحصول على المركز القانونى لدولة غير عضو، كالفاتيكان، وذلك بعد أن تم عرقلة طلبها فى مجلس الأمن الدولى العام الماضى.
وكشف عن أن قضية الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى ستحظى باهتمام بالغ حيث سيتم، وللمرة الأولى، الدعوة لمؤتمر دولى حول أوضاع الأسرى اللانسانية، منتقدا «وصول فترات اعتقالهم إلى 30 عاما وأكثر»، ومشددا على أن هذا «غير مقبول عربيا ولا دوليا؛ لذا لابد من تحريك القضية».