اجتمع د. نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، مع وفد من أطياف المعارضة السورية، برئاسة سمير عيطة رئيس المنبر الديمقراطي السوري؛ لدعم قرارات مؤتمر المعارضة السورية، الذي عقد في 2 يوليو الماضي، وعدد من الدبلوماسيين المنشقين السوريين، وأطراف معارضة أخرى .
وقال سمير عيطة في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء: "إننا عرضنا على الأمين العام للجامعة مختلف المشكلات الراهنة فيما يخص الأزمة السورية"، مضيفًا: "إن هناك تلاعبًا من قبل الدول الخارجية على المشروع الوطني السوري، الذي بذلنا له جهدًا طويلا لعدة أشهر؛ حتى نخرج بتوافق وطني، وهذا لا يفيد إلا النظام."
وأضاف عيطة: "إننا طالبنا الجامعة العربية بضرورة تفعيل ما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير بالقاهرة، حول ضرورة تطبيق وثائق العهد الوطني السوري ووثائق المرحلة الانتقالية، كما يجب أن تكون هناك آلية للتنسيق والمتابعة"، لافتًا إلى أن الأوضاع لا تزال مجرد كلام، ولا يوجد أي فعل سياسي يدعم المشروع الوطني السوري .
وحذر عيطة من المحاولات الرامية إلى إجهاض جهود توحيد الجيش الحر، و تقسيم أطياف المعارضة؛ لتخرج عن مشروعها الوطني .
وحول المبادرة المصرية لإيجاد حل للأزمة السورية، وصف عيطة المبادرة بأنها جيدة، مشددًا على ضرورة أن تكون ذات مضمون حقيقي، يرتكز على إعطاء الحرية للشعب السوري.
وقال: "إن كل الدول المساندة للنظام السوري، عليها أن تساند مشروع السوريين فى نيل الحرية والكرامة، ودولة المواطنة والحريات، وألا تساند ثورة طائفة دون أخرى."
وحول طلب بعض أطياف المعارضة السورية، من المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، استبعاد إيران باعتبارها جزءًا من المشكلة، علق عيطة: "إن الأسد هو المسؤول الرئيسي عن الوضع الراهن، وإضعاف سوريا، وقد أصبح كل اللاعبين الإقليميين يلعبون لمصالحهم، مطالبًا بضرورة توافق الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن؛ لفرض حل يمكّن الشعب السوري من الانتصار لقضيته فقط" .
وأشار، إلى أن الشيء الإيجابي فى مهمة الإبراهيمي، أنه اتصل بالحراك الشعبي على الأرض، والسوريون تكلموا معه بكل صراحة، وأكدوا له أنه إذا كان جادًا في مهمته، فسوف يتعاملون معه بجدية، وضم الوفد ميشيل كيلو وشادي قيس وعماد أحمد ومحمد عبيد ومنذر آق بيق.