مبادرة «جنيه يوميًا»، التي تستهدف توصيل الغاز الطبيعي إلى الوحدات السكنية، تهدف بالأساس إلى التخفيف عن قاطني المناطق البعيدة والنجوع والقرى، الذين رفضوا سداد تكلفة توصيل الغاز إلى منازلهم؛ لما تمثله هذه التكلفة من عبء عليهم، كما يقول رئيس الشركة القابضة للغازات، محمد شعيب. ويضيف شعيب، ل«لشروق»: "آلية التقسيط ليست جديدة ولكننا نستهدف بهذه المبادرة مزيدا من التخفيف، فمن لا يتحمل القسط الشهري ليس عليه سوى أن يدفع جنيها واحدا فقط يوميا، أو 30 جنيها شهريًا، أو ما يرتضيه على أن يتم الاتفاق على تحصيله من خلال البنك أو البريد أو من خلال محصل شهري".
وكان وزير البترول، قد اجتمع الأسبوع الماضي مع جميع شركات توصيل الغاز إلى المنازل؛ لبدء برنامج جديد لتسهيل توصيل الغاز إلى 9 ملايين وحدة سكنية وتجارية، على أن تقوم الشركات بتوصيل الغاز إلى الوحدات السكنية، الواقعة في نطاق شبكة الغاز مقابل جنيه واحد يتم سداده يوميًا.
ويوضح شعيب، أنه لن يكون هناك محصل يوميًَا يقوم بتحصيل هذا المبلغ؛ لأن تكلفة ذلك ستكون مرتفعة، بل إنه سيتم الاتفاق على توريد المبلغ من خلال البنوك، مشيرا إلى أن هناك بنوكا محلية وافقت على تمويل المشروع.
ويوضح مصدر مسؤول في البنك الأهلي، أن مصرفه وبنك مصر أبديا استعداد للمساهمة في تمويل هذه المشروعات، وتجرى مفاوضات مع بنكين آخرين للانضمام إلى المشروع.