فجأة وبدون مقدمات وكما اختفى طالب المرحلة الإعدادية بالسنطة منذ سبعة أشهر فوجئت به أسرته بينها في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بهيئة مخالفة تماما لما كان عليها قبل الاختطاف من قبل مجهولين. وكان أهالي الطالب عبدالعليم سيد احمد حمامة من قرية ميت الليت التابعة لمركز السنطة قد فوجئت باختفائه وعدم عودته من الدرس الذي ذهب له بقريه شبرا قاص وعثر الأهالي وقتها على دراجته وكتبه الدراسية ملقاة بجانب المزارع واختفى الطالب لمدة سبع أشهر وبالرغم من أن قوات أمن الغربية قد بذلت وقتها جهودا جبارة لإعادته إلا أنها لم تتمكن من العثور على الطالب المختطف واكتفت القوات الأمنية بالتاكيد على ان الطالب على قيد الحياة وفى أمان وأنه سيعود الى اهله في أي لحظة وبصورة مفاجئة وهو ماحدث بالفعل اليوم وبعد غياب استمر سبعة أشهر. فوجىء الاهالى بالطالب يعود الى القرية وهو فى صورة مختلفه تماما فشعره طويل للغاية وملابسة متسخه وبالية وممزقة وما إن عاد الطالب إلى قريته حتى انطلقت الزغاريد وأقيمت الأفراح ابتهاجا بعودته وبسؤال الطالب عن الأيام التي قضاها بعيدا عن أسرته أكد أنه لم ير شيئا حيث كان معصوب العينين طوال فترة اختطافه من قبل مجهولين كما أنه لم يستطع التعرف على صوت أحد من خاطفيه.
وقال لرجال البحث الجنائي بالغربية إنه تم تخديره قبل الاختطاف وكان الخاطفون يقدمون له الطعام وهو معصوب العينين وأنه ليل نهار كان يصلي ويدعو الله ان يطلق الخاطفون سراحه ويعود لأهله وأضاف أنه فوجىء بالخاطفين يخدرونه من جديد ويصطحبونه بسيارة و يلقون به بين الزراعات على طريق السنطة القرشية فى زمام قريه بلكيم التايعة لمركز السنطة.
وخشي الطالب ان يسلك الطريق الاسفلت خوفا من ترقب المختطفين وتحرك بين الاراضى الزراعية من بلكيم حتى قريه ميت الليت وهو ما جعل المباحث ترجح أن المختطفين سلكوا طريقا جديدا لعودة الطالب وهو ما يؤكد دراستهم للمنطقة جيدا الامر الذى دعاهم لتركه على طريق بلكيم القرشية. ويعد الطالب عبد العليم هو ثانى مختطف يعود الى أهله بعد عودة الدكتور محمود شبل سلامة ابن قرية شبرا قاص الذي نجحت المباحث في التوصل إليه وتحريره من يد خاطفيه الذين طلبوا فدية كبيرة وقتها لإطلاق سراحة وبأمل أهالي السنطة أن يعود أيضا الطفل الصغير مصطفى شكيو ابن شبرا قاص الذى اختطف قبل أسيوعين من اختطاف عبدالعليم حمامه ولم يعد حتى الآن.