شهدت محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين وإصابة أفراد شرطة بالسويس فى الاحتجاجات التى أعقبت «مذبحة استاد بورسعيد»، فى أولى جلساتها أمس، مفاجأة تحدث لأول مرة فى قضايا قتل المتظاهرين، حيث وقف أهالى المجنى عليهم فى قاعة المحكمة يؤكدون براءة المتهمين الموجودين فى القفص من تهمة قتل ذويهم، مؤكدين «أن هؤلاء لا علاقة لهم بقتل أولادهم، وأنهم قد اتهموا مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت والضباط بالتعدى عليهم، وقتل المحتجين لكنهم فوجئوا بإحالة أشخاص آخرين يحاكمون». وقررت محكمة جنايات السويس المنعقدة فى التجمع الخامس، تاجيل أولى جلسات المحاكمة التى تضم 82 متهما لجلسة 26 دسبتمبر المقبل للاطلاع على السيديهات وسماع شهود الإثبات والنفى.
ووقف محمد سعد، أحد المصابين وتحدث إلى القاضى قائلا «أنا مصاب ومدعٍ بالحق المدنى فى القضية ويشهد الله علينا أننا لم نر هؤلاء المتهمين الماثلين فى القفص خلال الأحداث، ولكننا اتهمنا مدير الأمن والضباط»، واستقبل المتهمون كلماته بالفرحة والسعادة الغامرة.