قالت وزارة الخارجية في حكومة حماس بغزة، اليوم الأربعاء: "إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم في عدوانه الأخير على قطاع غزة أسلحة محرمة دوليًا، كما تعمد استهداف المناطق المدنية بقذائف سامة أدت إلى استشهاد كثيرين."
وقد أدى العدوان الأخير على القطاع، والذي امتد 6 أيام، إلى استشهاد 16 مواطنا، وإصابة العشرات بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة.
وطالبت خارجية حماس - في رسالة بعثت بها إلى أمين عام الأممالمتحدة، بان كي مون، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي - بتحقيق دولي في هذا الاعتداء يقوم به خبراء في الأسلحة الكيمائية والغازات السامة، مؤكدة على أنه لا يعقل بأن يترك المجتمع الدولي قطاع غزة ميدانا لتجريب الصناعات العسكرية الإسرائيلية الخطرة.
وأوضحت، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمعن في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني في تجاهل واضح لكل المواثيق والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تقوم باستخدام قذائف بغرض القتل المتعمد، ومنع إسعاف الجرحى، الأمر الذي أدى إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين.
وأكدت الوزارة، أن هذا التصعيد الخطير يأتي امتدادًا لما قامت به قوات الاحتلال، وهذا ما أثبته القاضي جولدستون في تقريره حول حرب الرصاص المصبوب بداية عام 2009 حول استخدام قوات الاحتلال الفسفور الأبيض والغازات السامة ضد أهداف مدنية في قطاع غزة، والتي للأسف لم يطبق المجتمع الدولى أيا من توصياته، وأفلتت إسرائيل من العقاب فكانت النتيجة أن استمرت في انتهاكاتها الصارخة تجاه المدنيين العزل في قطاع غزة.