اتهمت وزارةالخارجية بحكومة حماس اليوم الأربعاء الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة محرمة دوليا في عدوانه الأخير على قطاع غزة. وفي رسالة بعثت بها للأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، قالت الوزارة إن العدوان الإسرائيلي الأخير تعمد استهداف المناطق المدنية بقذائف سامة أدت إلى استشهاد 16 شخصًا وإصابة العشرات بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة. وطالبت الرسالة بتحقيق دولي حول الاعتداء الإسرائيلي يقوم به خبراء بالأسلحة الكيمائية والغازات السامة، مؤكدة أنه لا يعقل بأن يترك المجتمع الدولي قطاع غزة ميدانا لتجريب الصناعات العسكرية الإسرائيلية الخطرة. وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي لايزال يمعن في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني في تجاهل واضح لكل المواثيق والأعراف الدولية، كما تقوم باستخدام قذائف بغرض القتل المتعمد ومنع إسعاف الجرحى الأمر الذي أدى إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين. وأضافت أن هذا التصعيد الخطير من جانب الاحتلال يأتي امتدادا لما قامت به خلال حرب الرصاص المصبوب والتي استخدمت فيها قوات الاحتلال الفسفور الأبيض والغازات السامة ضد الأهداف المدنية بقطاع غزة والتي أثبتها القاضي جولدستون في تقريره إلا أن المجتمع الدولي لم يطبق أيًا من توصياته فكانت النتيجة أن استمرت في انتهاكاتها الصارخة تجاه المدنيين العزل بغزة.