نفى أميرال أمريكي، أشرف على عملية قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، أن يكون هو أو أحد من العاملين معه قد ساعد في تقديم المشورة لمنتجين سينمائيين من هوليوود، يقومون بتصوير فيلم عن العملية السرية التي نفذت العام الماضي. وكانت مجموعة قانونية محافظة، نشرت هذا الأسبوع وثائق، قالت إنها أظهرت كيف أن الإدارة الأمريكية رتبت لأن تتصل كاثرين بيجلو مخرجة الفيلم ومؤلفه مارك بول بمسؤولين كبارا. وبيجلو هي مخرجة فيلم (خزانة الألم) الذي انتج في 2008 ويدور حول حرب العراق والفائز بجائزة أوسكار أحسن فيلم.
وقالت المجموعة وتسمى (جوديشال واتش): "إن الوثائق أوضحت أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعطت لبيجلو وبول حرية الوصول إلى مخطط وحدة الكوماندوز التابعة للبحرية الأمريكية التي نفذت الغارة التي قتل فيها بن لادن في أبوت أباد في باكستان، حيث عاش هناك لسنوات فيما يبدو."
لكن الأميرال وليام ماكريفين الذي قاد المهمة والذي رقي لاحقا ليرأس قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، نفى تعامل أي فرد من القيادة مع صانعي الفيلم بأية طريقة.
وأبلغ ماكريفين الصحفيين خلال مؤتمر صحفي بولاية كاليفورنيا: "لم يكن لي أو لأي شخص في قيادة العمليات الخاصة أي اتصال مع من يقومون بتصوير هذا الفيلم."
وتمثلت الوثيقة الأكثر دلالة التي حصلت عليها مجموعة (جوديشال واتش) في نص مؤلف من 16 صحفة لما دار في اجتماع عقد في 15 يوليو 2011 بين بيجلو وبول ومايكل فيكرز نائب وزير الدفاع لشؤون المخابرات وأحد أبرز مسؤولي الإدارة الأمريكية، الذين كان لهم دور في عملية قتل بن لادن.
وأصبح مشروع الفيلم الجديد الذي يحمل اسم (زيرو دارك ثيرتي) عن الغارة التي نفذت في مايو 2011 على المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن محط جدل العام الماضي، عندما كشف مورين دود كاتب العمود بصحيفة نيويورك تايمز أن منتجي الفيلم يعتزمون إصداره قبل أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُجرى في السادس من نوفمبر.