تحت رعاية الجمعية المصرية لتنمية الثقافة الفرنسية ببورسعيد، قامت فرقة الرقص الفرنسية " اكسنيلو " بتقديم عرض راقص في مسرح وسينما "الألدورادو" التاريخية والمهجورة ببورسعيد، بهدف إعادة الروح إلى المكان الذي كان يجسد إشعاعا فنيا وثقافيا . وصرح مسيو بيير - مدير المركز الثقافي الفرنسي ببورسعيد - بأن فرقة "اكسينيلو "تقدم الرقص الحديث في الشوارع والأماكن التاريخية والمهجورة ، مستلهمة روح وإيقاع المكان وغالبا ما يكون الرقص بدون موسيقى .
تجدر الإشارة إلى أن مسرح وسينما "الألدورادو " ببورسعيد يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر ، وتتميز بطراز معماري فريد ، حيث تم بناؤها على طراز الأوبرا المصرية القديمة بزخارفها وتصميمها الخشبي النادر ، وكانت أرقى مسارح ودور عرض بالمحافظة على الإطلاق وقت كانت تعج المدينة بالجاليات الأجنبية من مختلف أنحاء العالم ..
وعرضت عليها روائع السينما والمسرح العالمية ، ووقف على خشبة مسرحها عظماء الفن من أمثال نجيب الريحاني ومحمد عبد الوهاب.. إلا أنه تم إغلاقها وتحويلها إلي مخزن بضائع إبان عهد "المنطقة الحرة " في السبعينيات ، وتجرى مؤخرا محاولات من أبناء المحافظة العاشقين لتراثها لإعادة إحياء المكان.