حذرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، من أنه سيواجه إجراءات أكثر شدة إذا ما أهدر "فرصته الأخيرة" المتمثلة في تطبيق خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، لوقف العنف في سوريا. وصرحت كلينتون للصحافيين في بروكسل "من المقلق للغاية"، وبينما بدأ المراقبون الدوليون الانتشار في سوريا، أن "تطلق مدافع نظام الأسد نيرانها مرة أخرى على حمص وإدلب وغيرها من المواقع". وأضافت كلينتون عشية اجتماع سيعقد في باريس، لدراسة إمكانية زيادة الضغط على الأسد "نحن نقف عند منعطف حرج".
وقالت إنه "إما أن ينجح المجتمع الدولي في دفع خطة أنان قدما" أو أننا "سنرى الأسد يهدر فرصته الأخيرة قبل أن يتم التفكير في فرض إجراءات إضافية ضده". وتحدثت كلينتون عن زيادة العقوبات المفروضة على سوريا، إلا أنها رفضت الرد على سؤال حول ما إذا كان مقبولا أن تسلح دول أخرى المعارضة، في إشارة إلى السعودية وقطر.
وأشارت كلينتون في تصريحاتها التي أعقبت محادثات وزراء الخارجية والدفاع في دول الحلف الأطلسي في بروكسل، إلى أن الولاياتالمتحدة "لا تقدم أسلحة قاتلة" للمعارضة، ولكنها ترسل لها معدات اتصالات، وغيرها من المساعدات التي لا تستخدم في القتل.
وأعلنت فرنسا أن 14 وزير خارجية؛ من بينهم كلينتون سيشاركون في اجتماع في باريس، اليوم الخميس، لبحث المسألة السورية وتوجيه رسالة "قوية" إلى نظام الأسد؛ لكي يطبق خطة أنان. وقالت كلينتون إنها تتطلع إلى المشاورات التي ستجريها في باريس.