«عايز رئيس كويس.. أبوالفتوح الريس»، «الشعب يريد أبوالفتوح رئيس» رددها الآلاف من المتطوعين فى حملة عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى، فى مسيرة نظموها خلال استقبالهم للمواطنين والمدعوين لاحتفالية تدشين المشروع الرئاسى لمرشحهم، والذى نظم مساء أمس الأول بحديقة الأزهر. مئات السيارات والحافلات التى علقت صورا لأبوالفتوح، جاءت من مختلف المحافظات، واصطفت مبكرا أمام الحديقة، فيما تولت مجموعة من شباب الحملة ارتدوا سترات برتقالية اللون كتب عليها «Abo elfotoh is my President»، تنظيم حركة السيارات داخل الحديقة.
آلاف من الشباب والسيدات (محجبات وغير محجبات) حرصوا على حجز مقعد فى البهو المخصص للقاء، كانت بينهم الناشطة الليبرالية آسر ياسر، والتى أتت فى صحبة زوجها وابنتيها للاحتفال بهذه المناسبة.
«هو مرشح له خلفية إسلامية يدعمه الليبراليون والثوريون.. وسطى.. معتدل»، وهذا أقصى ما تحلم به آسر، وتقول: «حواره اللى قال فيه الستات ما بيكذبوش عمل ضجة جامدة جدا»، وهو ما دفعها بعد ذلك للتطوع فى حملته.
«اتصلت بالحملة عشان أتطوع.. وتانى يوم لقيتهم عندى فى بيتى.. ناس بتتحرك» تقول آسر وهى منشغلة بتنظيم دخول المتطوعات فى الحملة، وتتذكر الأيام الأولى لتطوعها: «بيتى كان مقرا لحملة المقطم، والآن ساهم أحد الأشخاص فى توفير جراج لنعمل من خلاله».
آسر لم تندم على انضمامها للحملة حتى بعد إعلان خيرت الشاطر ترشحه للانتخابات الرئاسية، كمرشح للإخوان المسلمين وتقول: «عندنا فى الحملة مسلمين ومسيحيين وإخوان (x) وقرار الجماعة هيقوينا»، وتضيف: «اليوم أثبت قرار الجماعة إن لا توجد تمثيلية بينهم وبين أبوالفتوح، والناس اطمنت».
عمرو محمد (28 عاما) كان أحد الحضور فى الاحتفالية، وحرص على الوجود لأنه يعلم أن الحفل «سيهتم بذوى الاحتياجات الخاصة، كونى أحدهم».
ويقول محمد: «أول حاجة خلتنى أدعمه إنه وسطى، ومثقف، وله تاريخ سياسى».
عمرو الذى كان يدعم فى البداية محمد البرادعى، قبل أن يقرر دعم أبوالفتوح قال: «لقيت إن فيه توافق بين فكر البرادعى وأبوالفتوح وحاسس إن فكره مؤسسى وهيلغى فكرة الفرعون».
تزداد الأعداد، وتزداد معها التبرعات فقد خصص ركن صغير لبيع منتجات تحمل صورا لأبوالفتوح وشعار حملته (مصر القوية)، ليستفيد منها القائمون على الحملة فى التمويل.
ومع اقتراب موعد حضور المرشح المؤكد تظهر مجموعة من الشباب ترتدى «تى شيرتات» بيضاء عليها صورة أبوالفتوح، من حملة دعمه فى المعادى، والذين خصصوا هتافا لاستقبال مرشحهم به.
«جاى لأبوالفتوح متطوع فى كل حتة.. ثورتنا مش هتروح ومعاه لآخر السكة.. نبنى مصر القوية.. مصر بلدنا غنية.. مصر بلد النيل.. وهتفضل وسطية.. ماشيين مشوار طويل وهنوصل للحرية» ينطلق الهتاف ويدوى المكان بعبارات «الشعب يريد أبوالفتوح رئيس» بمجرد وصوله.
مفرقعات وألعاب نارية، وعروسين قررا أن يقيما عرسهما فى الاحتفالية، وأغانى وطنية وأفلام تسيجلية قصيرة عرضت فى استقبال المرشح،، فضلا عن وجود مترجم للغة الإشارة خصيصا لذوى الاحتياجات الخاصة.
أبوالفتوح أعلن عن فريقه الرئاسى وسط حضور عدد من الشخصيات العامة، كان من بينهم كمال الهلباوى، وأبوالعلا ماضى، وحمدى قنديل، وآثار الحكيم، ودينا عبدالرحمن، ومختار نوح، ومنى مكرم عبيد، وشريف دوس، وعبدالرحمن يوسف القرضاوى، وعدد من نواب الإخوان أبرزهم سيد جاد الله، وعمر عبدالله والكاتب فهمى هويدى وياسمين الخيام والقس دانيا السريانى، وكيل مطرانية البحر الأحمر.
أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وعلى الرغم من أن حزبه أعلن فى وقت سابق دعمه المرشح المحتمل للرئاسة، محمد سليم العوا، حرص على المجىء وألقى كلمة قال فيها: «أبوالفتوح هو أحب أهل الأرض إلىّ، وهو جسر يستطيع أن يطمئن منه كل الأطراف، وأتمنى أن يوفق لأن يكون فى أهم منصب فى مصر».
فيما عقب الإعلامى حمدى قنديل على قرار الإخوان بترشيح خيرت الشاطر بقوله: «يجب على كل المناضلين المؤمنين ب25 يناير أن يساندوا مرشحى الثورة، وفى مقدمتهم أبوالفتوح».
وفى مشهد مهيب بدأ أبوالفتوح الإعلان عن فريقه الرئاسى الذى بلغ عدده أكثر من 41 مستشارا وخبيرا، أغلبهم من أساتذة جامعيين، ومتخصصين فى مجال التنمية البشرية والإعلامية، على رأسهم نادية مصطفى، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وسيف عبدالفتاح، أستاذ النظرية السياسية بجامعة القاهرة ورباب المهدى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وسامى عطا الله، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، وهشام جعفر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية ومحمد النواوى النائب الأول للرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات.
واستكمل أبوالفتوح الإعلان عن أسماء فريقه الرئاسية، ومنهم د.كمال الهلباوى، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بلندن، والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وباكينام الشرقاوى، أستاذة العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، وخالد منصور، عضو مجلس أمناء مصرنا، ومختار نوح، المحامى والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد عبدالجواد، ممثل من حزب التيار المصرى، وهبة رءوف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعماد شاهين، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ووائل فخرانى، المدير الإقليمى بشركة جوجل مصر وشمال أفريقيا وخبير الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، وأشجان رجب، ناشطة فى مجال تنمية ودمج المعاقين، وأحمد أبوالوفا.