تحل اليوم 13 مارس، ذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش، أهم الشعراء الفلسطنيين والعرب. كما أنه شاعر الثورة والحب والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه.
الجدير بالذكر أن محمود درويش ولد 13 مارس 1941، في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك، وكان عضوا بالمجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسمي درويش بشاعر فلسطين وله العديد من الدواوين الشعرية، و من بعض مؤلفاته: "عصافير بلا أجنحة، سجل أنا عربي، أحن إلى خبز أمي، بطاقة هوية، لا تعتذر عما فعلت، أوراق الزيتون، عاشق من فلسطين، أحبك ولا أحبك، أثر الفراشة، العصافير تموت في الجليل".
ومن الملفت للإنتباه أن ذكرى ميلاد درويش شاعر فلسطين، تتزامن مع الهجمات الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عدة أيام، فلعلنا نستحضر كلمات درويش، حيث قال "أنا من هناك/ أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها/ وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ/ تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدهْ تعلّمتُ كل الكلام/ وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ هي: الوطنُ".
الجدير بالذكر أن درويش شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وحرر مجلة الكرمل. وكانت يقيم في باريس قبل عودته إلى وطنه، حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.
وعرف عن درويش نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، و تعرض للإعتقال أكثر من مرة، و كان أكثر من عبروا عن روح القضية الفلسطينية، ورحل محمود درويش عن عالمنا، 9 أغسطس 2008، تاركا إرثا من الشعر سيبقى حاضرا برغم غياب كاتبه.