نفت وزارة الداخلية في حكومة غزة اليوم الخميس وجود أية نية لإعدام أى معتقل لديها من حركة فتح على خلفية سياسية، مؤكدة أن معتقلى فتح فى سجون داخلية غزة يواجهون تهما بقضايا قتل وعمالة مع العدو الإسرائيلي ولا وجود لمعتقل سياسي. وطالب إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية فى تصريح صحفي لصحيفة "فلسطين" التابعة لحماس فى عددها اليوم، "فتح " بضرورة تحرى الدقة فى نشر الأخبار وضرورة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الموقعة والإفراج عن المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية.
واستنكر الغصين بيان حركة فتح فى هذا الصدد، ورأى أن فتح أرادت من خلال ذلك أن تغطي على الإضراب الذي يقوم به طلاب الكتلة الإسلامية "التابعة لحماس" في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية من أجل وقف الاعتقال السياسي بحق زملائهم الطلاب الذين قامت أجهزة السلطة في الضفة باعتقالهم على خلفية انتماءاتهم السياسية.
وشدد على أن سجون وزارته بغزة مفتوحة لجميع المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني للتأكد من أن سجون الوزارة لا تحتوي سوى على معتقلين على خلفيات جنائية وأمنية وليست سياسية.
وأوضح الغصين أن ملف المعتقلين الموجودين فى سجون الوزارة وضع أمام لجنة الحريات العامة بغزة للبت فى أمرهم، مؤكدا الالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه فى سبيل اتمام المصالحة الفلسطينية.
من جهته، قال الدكتور سامى أبو زهري الناطق باسم حركة حماس لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بغزة تعقيبا على بيان فتح، إن أية مؤسسة حكومية باستطاعتها ان تزور السجون بغزة للتعرف على كافة المعتقلين بها، وأن يطلع على أسماء معتقلى فتح وملفات التحقيق وسيصدم عند التعرف على خلفية هذه الاعتقالات .وأكد أن تحذيرات حركة فتح تلك للتغطية على الجرائم التى ترتكب ضد أنصار حماس فى الضفة الغربية.
وأصدرت حركة "فتح" بيانا قالت فيه إن هناك معلومات لديها أفادت بنوايا حركة حماس فى غزة تنفيذ أحكام الإعدام بحق معتقلين سياسيين من أعضاء الحركة، إلى جانب التعذيب اليومى الذي يتعرض له أبناء الحركة فى سجونها، ونبهت فتح إلى أن أى مساس بأبناء الحركة المعتقلين بغزة سنرد بما لم تتوقعه حماس.
ويعد ملف الإفراج عن المعتقلين السياسيين بين حركتى فتح وحماس من الملفات المعقدة التى تعوق تطبيق المصالحة الفلسطينية، ففى الوقت الذى تؤكد فيه حركة فتح أنها سلمت قائمة تضم 103 أسماء لمعتقليها السياسيين فى سجون غزة لإطلاق سراحهم وفقا لآليات تفعيل المصالحة، الا أن حركة حماس تؤكد انه لا يوجد أى معتقل سياسي لديها من فتح، وما لديها من معتقلين يواجهون تهما جنائية وتخابر مع العدو.