شدد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، على ضرورة أن تفكر مصر فى تعطيل المصالح الأمريكية فى مصر، إذا أقدمت الولاياتالمتحدة على قطع المعونة العسكرية، وأضاف: «المعونة ليست منحة من الأمريكان، و60 % منها يعود إليهم مرة أخرى فى صورة استشارات هندسية وتستفيد منها شركاتهم». وأكد فى مؤتمر جماهيرى عقده، مساء أمس الأول، بميدان عرابى بمدينة كفر الزيات فى الغربية، أن بعض بقايا النظام السابق يريدون وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة لكى يكون دستورا «مسلوقا»، بحسب تعبيره، وتابع: «نريد دستورا يعبر عن مصالح الشعب، فنحن لا نعانى من فراغ دستورى لأن الإعلان الدستورى يحافظ على استقرار البلاد، ولكن الحفاظ على الفترة الانتقالية يتطلب اجتثاث جميع جذور مبارك».
وانتقد المرشح المحتمل بقاء الرئيس السابق بالمركز الطبى، وقال إنه لو كانت قد صدرت أحكام سريعة وحاسمة ضد قتلة الثوار، ما كنا قد رأينا شهداء جددا فى ماسبيرو محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد، مبديا اعتزازه بالجيش وبضرورة الحفاظ على تماسكه مع الاعتراف بارتكاب المجلس العسكرى للعديد من الأخطاء.
وكان أبوالفتوح قد بدأ جولته فى المحافظة بزيارة لقريته قصر بغداد ثم قرية أبوالغار التابعتين لكفر الزيات، وطالب المواطنين بالمشاركة فى وضع برنامجه الانتخابى ليكون مشروعا للوطن.
وأكد أن أعداء الوطن يتربصون بنا من كل اتجاه، ولا يريدون لمصر وشعبها الحرية، مشيرا إلى تعرض انتخابات الرئاسة لما سماه «مؤامرات عديدة»، من بينها الوقيعة بين المرشحين بعضهم البعض، ونشر الشائعات الكاذبة، مضيفا: «سنستمر لخدمة الوطن ولو كلفنا حياتنا فدماؤنا ليست أغلى من دماء الشهداء». ونفى أبوالفتوح توجيه إساءة إلى منافسه فى سباق الرئاسة أحمد شفيق، وردا على عبارته بأن «شفيق لا يصلح رئيسا لوحدة محلية»، قال: «نحن حملة محترمة وليس لنا علاقة بأحد من المرشحين»، كما نفى اتهامه للسلفيين بالتطرف، مشيرا إلى توقيعه على وثيقة مع شيخ الأزهر والبابا شنودة وجميع مرشحى الرئاسة بعنوان «وثيقة استكمال الثورة»، لتلافى هذه الشائعات وعدم تعرض كل مرشح للآخر.
وكشف المرشح المحتمل عن تقدمه بمشروع لإعادة هيكلة وزارة الداخلية فى عهد حكومة شرف، مؤكدا أن القيادات الموجودة حاليا فى الوزارة تعرف البلطجية وبوسعهم القضاء عليهم، ولكنهم يريدون ما سماه «أن يكره الشعب ثورته ويرهبون الشعب من أطهر طائفة فيه وهم الإسلاميون».
وحذر من إطالة الفترة الانتقالية وخطورتها على أمن مصر واستقرارها، وقال: «لن تكتمل حريتنا إلا بعد اختيار السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات الرئاسة».
أشار إلى أن الصحراء الغربية تضم 4 ملايين فدان صالحة للزراعة ورغم ذلك لا يتم استغلالها بسبب مشروع توشكى الذى وصفه ب«الفاشل» والذى حول المصريين لعمال تراحيل، بحسب تعبيره، مطالبا بضرورة تمليك الشباب هذا الأراضى ليكونوا «ملاكا وليس عمالا».
وأرجع أسباب تدهور الثورة الزراعية إلى سياسات النظام السابق والأوامر الأمريكية، حتى تتمكن الولاياتالمتحدة من فرض وصايتها على مصر وحكومتها، مشيرا إلى أن مصر مليئة بالخبراء الزراعيين الذين وضعوا العديد من الخطط للنهوض بالمستوى الزراعى فى مختلف دول العالم، ولكن النظام السابق تعمد أن تكون مصر فقيرة فى كل شىء.
وقال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إن اعداء الوطن يريدون مبارك جديدا للبلاد مؤكدا أنه لن يتهاون فى القضاء على الفاسدين فى عهد النظام البائد، وأنه وضع فى برنامجه الرئاسى حلا للعديد من مشكلات الدولة، وتتلخص فى إصلاح العلاقات الخارجية بين مصر والدول الأوربية، وإعادة الدعم لجميع السلع التموينية، والبدء فى مشروع محور التنمية ببورسعيد لخدمة الملاحة البحرية بقناة السويس، ودعا الشعب المصرى إلى الاستمرار فى الثورة والمحافظة على مبادئها وأهدافها.