قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، إنه يؤيد النزول، اليوم، لاستكمال أهداف الثورة التى لم تتحقق بعد واستعادة روح يناير، رافضا دعوات البعض للاحتفال ب25 يناير، أو الدعوات التى تعتبره بداية لثورة جديدة، فيما حذر من وجود ما سماه «مؤامرة على الانتخابات الرئاسية»، وأن هناك من يريد استبدال مبارك بآخر من بقايا النظام، مطالبا المصريين باليقظة. وأضاف فى مؤتمر جماهيرى لدعمه رئيسا أمام استاد المنصورة، مساء أمس الأول، عقب انتهاء زيارته لمطرانية المنصورة، وبحضور الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، أنه يتفق مع مبادرة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والتى تضمنت 12 بندا تدعو لاستكمال أهداف الثورة وتحديد موعد للرئاسة، واطلاق سراح من حوكموا عسكريا وإلغاء قانون الطوارئ، ومعالجة ظاهرة الانفلات الأمنى والأسعار.
وأكد ضرورة مواجهة كل محاولات الالتفاف على الثورة، فليس غريبا أن تتحرك قوى النظام السابق لوأد الثورة والالتفاف حولها، وأنه من غير المقبول أن تستسلم الثورة لتلك المحاولات، وتابع: «الثورة المصرية حققت نجاحات لا يمكن إنكارها، ولكن مازالت بقية اهدافها لم تكتمل».
وقال: «الثورة ستستكمل أهدافها بثبات ابنائها وشبابها والعيون الغالية التى قدموها حبا وتقديرا للوطن، وليس لأجل منصب أو سلطان، فمصر دولة حرة وليست فقيرة ولكنها تعرضت للإفقار والنهب والفساد المقنن لأجل عصابة حسنى مبارك».
واتهم البلطجية بالضلوع فى حريق المجمع العلمى والاعتداء على مؤسسات الدولة، نافيا ضلوع شباب الثورة فى هذه الأعمال، فالثوار خرجوا فى مظاهرات سلمية لا فوضوية ولا عنيفة، بحسب قوله، لأجل البناء وليس الهدم، وإذا لم نتيقن من تلك المحاولات سيلتف أعداء مصر حول الثورة.
وأكد أبوالفتوح أن دماء شهداء الثورة وماسبيرو ومحمد محمود وغيرها لن تضيع هدرا، وأن جيش مصر الذى نثق فيه هو من سيحاسب من تعدوا على الشعب، مطالبا الجيش بالعودة إلى مكانه الطبيعى، وعدم الاستدراج إلى ما وصفه ب«مستنقعات الساسية».
وعن برنامجه الانتخابى أكد أن أولوياته ستكون تطوير التعليم والصحة والاهتمام بالبحث العلمى، مضيفا: «ابن المواطن المصرى الفقير لابد أن يأخذ حقة فى التعليم»، ودعا إلى ضرورة وضع الدستور بصورة توافقية بين كل أطياف المصريين، وأن نعطيه الوقت الكافى حتى نحدد بدقة ما تريده مصر فى الفترة المقبلة، النظام البرلمانى أم الرئاسى أم المختلط، وتابع: «ما قلته مسبقا أن النظام البرلمانى المختلط أكثر قوة، فالرئاسى يأتى بالمنتخب وقد يكون الرئيس ديكتاتورا، فلابد من وجود من يوزع السلطة بين الرئيس والبرلمان، وحين يتم وضع الدستور لابد من تسليم السلطة لبرلمان ورئيس منتخبين».
وعن السياسة الخارجية قال: «لابد أن نتواصل مع شريان الحياة فى مصر وهى دول حوض النيل، فنحن دولة كبيرة ولسنا صغيرة، ولابد من الانفتاح على كل ما فيه مصلحة لمصر، دون أن نقبل بابتزاز أى طرف أجنبى حتى تظل ثورة مصر لأصحابها».