أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على أن اعظم ما تم الإتفاق عليه مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب هو ان يكون عنوان يوم "25 يناير" هو تحقيق ماتبقى من أهداف الثورة ولإستعادة روح 25 يناير التى جرحت خلال هذا العام لذا يجب ان يكون هذا اليوم هو إستكمالاً للثورة وليس ثورة جديدة لأن الثورة الأولى لم تنتهى بعد .
وجاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى أقيم بمدينة المنصورة مساء اليوم وحضره الألاف من أبناء محافظة الدقهلية . وأضاف ابو الفتوح إننا سوف نكمل مسيرة النضال الوطنى من خلال الترشح لرئاسة مصر حتى النهاية وأياً كانت النتيجة وسنواجه كل محاولات الإلتفاف والتآمر على الثورة من قبل بقايا نظام مبارك الفاسد وذلك لوأد الثورة والإلتفاف حولها لذا لا يجب أن يستسلم أبناء الثورة لهؤلاء الأعداء أو السماح لهم بإدخالهم لنفق الإحباط فالثورة لم تنتهى بعد وستظل مستمرة حتى تكتمل أهدافها مؤكداً على أن هناك مؤامرة تمارس على الإنتخابات الرئاسية من قبل المندسين وبقايا النظام لذا يجب أن نواجهها بعملنا ويقظتنا ولا يجب أن بذلك من خلال الإنتشار فى القرى والمراكز . ووجه أبو الفتوح كلمه لأعضاء مجلس الشعب الجدد قائلاً " إنكم أتيتم لخدمة هذا الشعب والوطن وليس لتعليمهم دينهم وإنكم اتيتم لكى تسودوا العدل وتضعون الدستور الذى سيكون سيفاً على رقابنا جميعا ، مضيفاً إن من يعرضون هذا الوطن لعمليات قذف إعلامى بغرض تجريد شعب مصر من "قيم الدين" لن يفلحوا أبداً فى ذلك . وأشار أبو الفتوح إلى أن النظام الأنسب الحاكم لمصر هو السياسى المختلط " برلمانى رئاسى" لأن الرئاسى لا يصلح الآن لمصر لأنه من الممكن أن يصنع ديكتاتوراً جديداً لذا فالأنسب هو المختلط الذى يوزع السلطات مؤكداً على ان الخلاف والطعن الرئاسى سيقل عندما تسلم السلطة لحكومة مدنية وليس فى وجود المجلس العسكرى والجيش الذى لا يجوز له ان يكون ولة داخل دولة لذا لابد لهم من العودة إلى مكانهم الطبيعى وهو حدود الوطن لحمايتة من الخارج. وتناول أبو الفتوح أن الثورة قامت من أجل تحقيق " عيش – حرية – عدالة إجتماعية – كرامة إنسانية " مؤكداً أننا كشعب سنظل نطالب بهذة المطالب حى تتحقق كما أن الشريعة الإسلامية قامت على ثلاثة أركان هى " الحرية والعدالة والرفاهية الناتجة عن التنمية والإنتاج والعمل والإنجاز لذا نقول لمن يريد أن يختزلها لن نسمح لك بذلك أبداً . وفى سياق متصل قال أبو الفتوح أدعو أن نلتزم بالإستفتاء وبالإعلان الدستورى الذى كان باختيارنا نحن وأن تتم الانتخابات بعد الانتهاء من انتخابات الشعب والشورى وألا تكون مرتبطة بوضع الدستور، ويجب أن تكون الانتخابات قبل الدستور حسب خريطة الطريق لأنها قرار شعبى ولو زادت شهر أو شهرين لا يوجد مشكلة كما أن إبعاد الإنتخابات يؤدى إلى مزيد من عدم الإستقرار .
كما أكد أبو الفتوح على أن لابد وأن ندرك ان مصر ملك للشعب وأن اى برلمان أو رئيس لهذا الوطن سيخرج عن الخدمة الوطنية لمصر سوف يتم إسقاطه ، وأن الديموقراطية التشاركية التى ندعو إليها توصى بمراقبة ومتابعة البرلمان فإن أساء وفصر علينا إسقاطه من جديد .