يبدو ان المنوفية قد عادت اليها السياسة من جديد بفضل ثورة يناير، فالمحافظة التي لم يري اهلها الا وجوه ممثلي الحزب الوطني طوال الثلاين سنة الماضية باتت اليوم محل الانظار لجميع الرموز السياسية المهمة، فيكفي ان نعلم ان المنوفية قد استقبلت حتي الان اربعة من مرشحي الرئاسة المصرية: بداية من حمدين صباحي مرورا بسليم العوا وهشام البطسويس وصولا الي عبد المنعم ابو الفتوح الذي حل ضيفا علي المنوفية مساء امس الاربعاء 27 يوليو. جاءت زيارة ابو الفتوح الي المنوفية ضيفا علي مؤتمر جماهيري حاشد نظمته جمعية معا من اجل الخير برئاسة الطبيب هشام عبدالرحمن احد اشهار اطباء القلب بالمنوفية والمعروف عنه ميوله الاخوانية.
كانت اغلبية الحضور في المؤتمر من شباب الاخوان بالمنوفية الذين مثل حضورهم الكثيف ومشاركتهم القوية في تنظيم المؤتمر الجماهيري وانجاحه دليلا ملموسا علي تاييد شباب الاخوان لابو الفتوح وهو ما يدل علي صدق ما اشرات اليه الفجر اثناء اغطيتها لمؤتمر سليم العوا بالمنوفية الذي عقد في قرية سرس اللليان النائية خوفا من اعتراض شباب الاخوان بالمنوفية الذين اكد ممثلوهم للفجر علي انهم مؤيدون لابو الفتوح ومعارضون للتحالف الخفي بين الاخوان والعوا.
وبالامس تاكدت سلامة ما اشارت اليه الفجر حيث جاء مؤتمر ابو الفتوح بمدينة قويسشنا ثاني اهم مدن المنوفية بل والمدينة الاقرب الي القاهرة حيث تقع علي مسافة خمسن كيلو متر فقط من القاهرة علي الطريق السريع القاهرةالاسكندرية الزراعي.
حضر المؤتمر نحو اربعة الاف مواطن خرجوا جميعا معلنين مساندتهم ومبايعتهم لابو الفتوح رئيسا لمصر.
وقدأعلن الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح أن غداً جمعة التوافق الوطنى لجميع التيارات الإسلامية لإسترداد قيمة الثورة وتحقيق مطالبها المتفق عليها و التي من بينها أن يضع المجلس العسكري جدولا زمنيا واضحا ومعلنا من أجل تسليم السلطة للشعب صاحب الثورة والشرعية وتنفيذ إجراءات لضبط الموازنة الجديدة بهدف البدء في تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة وتطهير الداخلية من الفاسدين وإعادة هيكلتها لتكون جهازًا يضمن أمن المواطن ولا يمس حياته
أكد د . عبد المنعم أبو الفتوح أن الثورة تمر حاليا بواحد من أخطر منعطفاتها إن لم يكن الأخطر على الإطلاق بعد أن قامت بمشاركة كل فصائل الشعب من مسلمين ومسيحيين ومن كافة الفصائل والقوى السياسية من الإسلاميين والليبراليين واليساريين باختلاف تنويعاتهم ونجحت في إزاحة الطغيان عندما توحد الجميع على الأهداف النبيلة والمشروعة وبعد هذا النجاح المبهر فإن الثورة تعاني أعراضًا تشكل خطرًا حقيقيًا على اكتمالها وتحقيق مكتسباتها ومن بينها البطء الذي يبدو متعمدًا في التغيير والإصلاح وخاصة فيما يتعلق بإقصاء الرموز الفاسدة القديمة وتغيير السياسات التي قامت الثورة ضدها وكذلك النخبة التي بدأت تتصارع على مكاسب ضيقة وتتنازع على تحقيق مصالح حزبية أو ذاتية حتى وصل الأمر إلى درجة التخوين والتكفير المتبادل والمزايدات العلنية.
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الرئيس يجب أن يكون خادماً للوطن و الشعب بجميع فئاته من ليبراليين و مسلمين و أقباط مؤكداً أنه سيخوض إنتخابات الرئاسة مستقلاً ولا يوجد اتفاق بينه وبين الاخوان المسلمين على خوض الانتخابات باسمهم سرا لأنه لا يقبل التلون او الظهور باكثر من شخصية مشيراً أن النظام المختلط الذى يجمع بين الرئاسى والبرلمانى هو الانسب لمصر فى هذه المرحلة لانه يعمل على توزيع السلطات
كشف أبو الفتوح عن طلبة إلى اللواء العيسوى وزير الداخلية بتقديم إستقالته لمساهمته فى الإنفلات الأمنى مؤكداً أن ما يحدث تمثيلية من النظام السابق لاشاعة عدم الاستقرار داخليا وخارجيا فضلاً عن مشاركة جهاز امن الدولة الذى يريد ان يعود ويعمل على تنظيم البلطجية لاشاعة عدم الامن كما حدث فى العباسية