المنصورة عطية عبدالحميد: أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, أن ثورة25 يناير لاتزال مستمرة لاستكمال تحقيق أهدافها المعلنة, مشيرا إلي سلمية الثورة, وأنها حققت بعض النجاحات, وأن اليوم(25 يناير) لن يكون احتفالا بنجاحها. وحذر من تحرك باقي نظام مبارك لتشويه صورتها, وقال إن الشباب الذين استشهدوا من أجل مصر لن تذهب أرواحهم سدي, وأن هدف الجيش هو حماية الشعب ولن يكون دولة داخل الدولة, بل هو أداة القيادة السياسية لحماية حدود الوطن, ولا يجوز استدراك الجيش لدهاليز السياسة. وأعلن أبوالفتوح خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده بمدينة المنصورة في إطار حملته الانتخابية بحضور الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلي بالمنصورة ونحو ألفي مواطن أنه يمكن إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بعد استقرار النظام السياسي, إذا لم تكن المحاكمات الحالية عادلة. وقال إنه يشم رائحة مؤامرة تحاك ضد الانتخابات الرئاسية, لأن أعداء الثورة يريدون أن يستبدلوا مبارك بمبارك آخر بشرطة. وأكد ضرورة أن تتم الانتخابات الرئاسية بعد الانتهاء من انتخابات الشوري ولا تكون مرتبطة بوضع دستور حسب خريطة الطريق المعلنة لإنهاء قرار شعبي وفقا للاستفتاء والإعلان الدستوري لتحقيق الاستقرار والاستثمار المحلي والأجنبي والسياحة, وقال إن الدستور يجب أن يكون توافقيا من خلال حوار مجتمعي. وقال أبوالفتوح إن النظام السياسي الأنسب لمصر هو النظام المختلط الذي يجمع بين خصائص النظام الرئاسي والبرلماني, حيث يتم فيه توزيع الاختصاصات والسلطات, وإن مصر في حاجة إلي قيادة سياسية تحافظ علي استقلالها وتراعي مصلحة الوطن في قرارها السياسي والتواصل مع محيطها العربي والإفريقي والإسلامي, وإنه لا خوف من وجود تيار إسلامي كبير بالبرلمان, لأن مصر ملك لشعبها, وإن الجماهير يمكنها الخروج لإسقاط كل من يخرج عن مقتضيات الواجب الوطني, سواء كان رئيسا أو برلمانا أو حزبا. ومن جانبه, قال العالم المصري الدكتور محمد غنيم: إننا نريد لمصر رئيسا يؤمن بأن الثورة مستمرة ويدعو لوضع دستور توافقي ويحقق الحريات, ويؤكد العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة وأولوية التعليم في أي مشروع قومي, ويهتم بالبحث العلمي, ويعمل من أجل الانتشار الزراعي, ويهتم بتطبيق الضرائب التصاعدية وضريبة الأرباح الرأسمالية, وأن يكون له مصداقية, وأن الدكتور أبوالفتوح واحد من4 قالوا( لا) بوضوح قبل ثورة يناير, وهم: البرادعي وحمدين صباحي وأيمن نور. وانتقد الدكتور غنيم البرادعي الذي ترك الترشح لانتخابات الرئاسة لأسباب موضوعية, مشيرا إلي أن النتيجة التي وصل إليها غير موضوعية, وأنه كان ينبغي عليه الاستمرار في معركة انتخابات الرئاسة مهما تكن الصعاب.