أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم السبت أنه قرر "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري" بسبب "لجوء الحكومة السورية إلى تصعيد الخيار الأمني" ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا. وقال العربي في بيان رسمي انه قرر بعد مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري".
واوضح انه هذا القرار اتخذ "بالنظر الى تدهور الاوضاع بشكل خطير في سوريا والى استمرار استخدام العنف وتبادل القضف واطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الابرياء وبعد ان لجأت الحكومة السورية الى تصعيد الخيار الامني ما ادى الى ارتفاع عدد الضحايا".
واكد العربي بذلك تصريحات صدرت عن مسؤول في الجامعة في وقت سابق السبت بشأن تجميد عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا. وكان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي اعلن الجمعة ان معدلات العنف في سوريا "تصاعدت بشكل كبير" خلال الايام الثلاثة الاخيرة.
وقال الدابي في بيان صدر في مقر الجامعة في القاهرة ان "معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماه وإدلب". وطالب الدابي "بوقف العنف فورا حفاظا على ارواح ابناء الشعب السوري وإفساح المجال أمام الحلول السلمية"، مشيرا الى ان بعثة المراقبين "ستواصل مهامها حتى الآن رغم هذه الظروف".
قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المرصد أوقف التعامل مع بعثة المراقبين العرب منذ أكثر من أسبوع بسبب ما وصفه ب " عدم تجاوبهم على أرض الواقع في أكثر من منطقة سورية " على حد تعبيره.
وأضاف المعارض السوري في تصريح خاص لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " اليوم/السبت/ - أنه كان من المفترض أن يتواجد المئات من المراقبين العرب على الأراضي السورية وأن يمثل تواجدهم دعما وإعطاء مزيد من الثقة لأبناء سوريا من أجل الاستمرار في ثورته السلمية في التظاهر من أجل تحقيق الديمقراطية في البلاد .
و حول التطورات على الأراضي السورية ، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق و في كفر بطنة و جسرين .. مشيرا إلى أنه تم سحب الآليات العسكرية من محيط بلدة "رنكوس" في ريف دمشق قبيل وصول بعثة المراقبين العرب إليها .وأشار تليفزيون " بي بي سي " نقلا عن شهود عيان الى وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة "الرستن" بمحافظة حمص -الواقعة وسط البلاد في حين تم تدمير ناقلتي جند مدرعة ولم يعرف بعد حجم الخسائر في المدينة .