اقتحمت فتاتان فلسطينيتان من مدينة الناصرة العربية في إسرائيل عالم الموسيقى فى مجال الراب الذي كان حتى الآن مقصورا على الرجال. أصبح (فريق دمار) لموسيقى الراب معروفا في الوقت الحالي وتقول مي زرقاوي وأماني طاطور اللتان يتألف منهما الفريق إنهما ضربتا مثلا للفتيات في مجتمع عرب إسرائيل المحافظ.
وقالت مي زرقاوي "ما كانش الاشي (لم يكن الأمر) سهل لالنا عشان نبدأ باول. اول شيء أانه كنا صغار.. بعدين بنات وبهذا الجيل وعم نعمل راب, ما كانش سهل أنه الكل يستوعب هذا.. ما كنش سهل أنه الكل يستوعب هذا الاشي لأنه احنا (نحن) كنا صغار فكان دائما فيه انتقادات أنه انتم بنات.. شو (ماذا) بتقدروا تعلموا. بس (لكن) بالآخرقدرنا نوصل الرسالة اللي (التي) بدنا إياها وقدرنا نفرجي (نثبت) أنه احنا نقدر نعمل كثير شغلات (أمور) مع أننا بنات ومع أننا صغار وبما أننا عايشات بمجتمع ذكوري ومجتمع ناقد."كونت مي (16 عاما) وأماني (17 عاما) فريق دمار قبل أربع سنوات تحت إشراف فريق (أولاد الحارة) لأغنيات الراب ومنسق الأغنيات علاء شهادة.
وذكرت مي زرقاوي أن نحاج الفريق يرجع إلى العمل الجاد رغم نقص لتمويل بينما ذكرت أماني طاطور أن أغنيات الفريق تحكي تجربة الفتاتين خلال تشأتهما ضمن الأقلية العربية في إسرائيل.
وقالت أماني طاطور "طبيعي تكون الرسالة سياسية إذا احنا بما أنه ساكنين هون (هنا) في فلسطينالمحتلة وعايشين في احتلال ومنشوف كثير شغلات عنصرية اللي احنا بدنا نحكي عنها ونعبر عن حالنا فيها.. بس كمان احنا فيه مواضيع ثانية اللي ممكن نطرحها زي (مثل) حقوق المرأة.. زي أنه احنا صغار بجيل صغير.. ايش (ماذا) احنا.. قديش (إلى أي مدة) نؤثر على المجتمع.. ايش منقدر نعمل".
وربطت الصداقة بين مي وأماني في مدرستهما بمدينة الناصرة عام 2009 بعد أن اكتشفتا أن لديهما ميولا مشتركة... وتصر الفتاتان على وصفهما بأنهما فلسطينيتين تعيشان في إسرائيل لا بأنهما من عرب إسرائيل.
ويبلغ عدد الفلسطينيين في إسرائيل 1,6 مليون نسمة يمثلون 20 في المائة من السكان.ويختلف (فريق دمار) عن فرق الراب العربية الأخرى في إسرائيل بأنه مؤلف من فتاتين صغيرتي السن.