خرج عمال من القطاع الخاص يملأون شوارع أثينا اليوم الثلاثاء يهتفون ضد فرض الحكومة للمزيد من إجراءات التقشف في إطار مسيرة تستمر 24 ساعة في العاصمة. وكان صحفيون ومحامون وعمال في مصانع وشركات ضمن الكثيرين الذين تظاهروا ضد الإصلاحات التي بدأ تنفيذها فعلا في الذي ستقرر فيه الحكومة المزيد من الإجراءات التي من شأنها التأثير على القطاع الخاص قبل أن يصل مراقبون دوليون إلى أثينا.
وتمثل أغلب الاتحادات القطاع الخاص وهي مدعومة بالاتحاد العامل للعمال اليونانيين. وهم مدعومون كذلك بعاملين في الحكومة تابعين للحزب الشيوعي.
وسيجري الاتحاد العام للعمال اليونانيين هذا الأسبوع اجتماعا مع اتحادات أخرى في حين يسعى رئيس الوزراء لوكاس باباديموس إلى إقناعهم بقبول تعديلات في عقود العاملين من شأنها دعم الاقتصاد وزيادة قدرته على المنافسة.
وقال لفتريس كيريتسيس سائق سيارة اسعاف "هذه السياسة التي تطبقها الحكومة بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تدفع الناس إلى الفقر. إن عاجلا أو آجلا سيدرك الناس ما يحدث وسيأخذون مصائرهم بأيديهم ويقاتلون دفاعا عن حقوقهم."
وقال يانيس كونستانتينوس أحد العاملين بالقطاع الخاص "نريد فقط توجيه رسالة واحدة لهم بأن يتركوننا وشأننا وأن يرحلوا بكرامة. هذ هو الشيء لوحيد لذي نطالب به أوروبا والزعماء الأوروبيين." وحتى الآن لم تمس أجور العاملين بالقطاع الخاص بسبب إجراءات التقشف التي طبقتها الحكومة لكن تم تسريح الكثيرين من العاملين في القطاع الخاص بسبب الركود الاقتصادي وخفض أصحاب الأعمال أجور العاملين.