اتسمت حركة السوق الأسبوع الماضى بالهدوء، ولكنها كانت أكثر ميلا للهبوط، مما أثار المخاوف من كسر المؤشر الرئيسى لحاجز ال6000 نقطة مجددا بعد محاولات استغرقت وقتا طويلا للصعود فوقها. وانخفض السوق فى معظم أيام التداول وأدى صعود الأسواق العالمية يوم الأربعاء إلى تعويض المؤشر لمعظم خسائر الجلسات الثلاثة الأولى، وعزز قدرة المؤشر على الاحتفاظ بمستوى 6200 نقطة، لكن عودته إلى الهبوط فى جلسة الخميس، دفع EGX30 إلى انخفاض بنسبة 0.06 % فى مجمل الأسبوع، ووصل إلى 6193.43 نقطة، كما أرتفع مؤشر EGX70 بنسبة 1.61 % ووصل إلى 637.11 نقطة. وتوقع حسن قناوى مسئول تداول فى شركة إتش سى للسمسرة فى الأوراق المالية، أن يستقر مؤشر ال30 سهما عند 6200 نقطة لبعض الوقت، قبل أن يواصل الصعود مجددا، وقال مؤكدا «اتجاه السوق ما زال صعوديا». وأضاف أن المؤشر سيواصل الصعود على المدى البعيد، حتى نهاية العام من وجهة نظره، حتى يصل إلى 7000 نقطة، مشيرا إلى أن هناك عوامل عديدة تدعم هذه التوقعات، منها علامات تعافى الاقتصاد العالمى، وصعود سعر البترول، وصل فى منتصف تعاملات أمس الأول فى بورصة السلع الأمريكية إلى 72دولارا للبرميل، والعامل الأخير سيشجع الاستثمارات العربية على العودة إلى مصر مرة أخرى. وأرجع هدوء التعاملات اليومية الأسبوع الماضى،بلغ المليار جنيه فى المتوسط، باستثناء الأربعاء حيث وصل إلى مليارى جنيه، وإلى دخول إنفلونزا الخنازير مصر، وقال إن العامل الأهم هو عمليات جنى الأرباح التى قام بها المتعاملون، بعدما حققت الأسعار مكاسب كبيرة خلال الأسبوع قبل الماضى، وكان مؤشر ال30 سهما قد ارتفع بنسبة 10%، ومؤشر ال70 قد ربح نحو 9.8 %. وسيطرت تعاملات الأفراد على نشاط السوق الأسبوع الماضى، وظهر دور المؤسسات باهتا، وقال قناوى إن المؤسسات فضلت الانتظار لحين انخفاض الأسعار مرة أخرى، حتى توالى بناء محافظها، «لذلك سيدفع تراجع الأسعار فى الأسبوع الماضى إلى إقبال المؤسسات على الأسهم فى تعاملات الأسبوع الجارى، ويساند صعود السوق» حسب تعبيره. وأضاف أن الأفراد اعتادوا على التركيز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وهو ما دفع عدد كبير من هذه الأسهم إلى تحقيق مكاسب كبيرة فى سعرها السوقى، مثل النصر للغزل والنسيج كابو التى ارتفعت بنسبة 19.25 %، ووصل إلى 2.54 جنيه مع نهاية الأسبوع، كما كان ذلك سببا لصعود مؤشر ال70 سهما. وشهد سهم بنك التجارى الدولى ارتفاعا ونشاطا ملحوظا، وارتفع بنسبة 3.01 %، ووصل إلى 48.54 جنيه، واستبعد قناوى أن يكون السهم تأثر إيجابا بأنباء طرح 15% من بنك الإسكندرية فى البورصة، وقال إن تكثيف الأجانب لمشترياتهم يقف وراء هذا الصعود، «فقد اشتروا نسبة كبيرة من السهم فى هذا الأسبوع بسبب انخفاض سعره» تبعا لقناوى. وحققت معظم الأسهم الكبيرة تراجعا خلال الأسبوع الماضى، مما كان سببا رئيسيا لتراجع مؤشر ال30 سهما، وخسر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة نسبة 4.68 %، ووصل إلى 207.7 جنيه، وقال قناوى إن عدم وجود أى أنباء جديدة تخص السهم فى هذه الفترة أدى إلى تحرك سعره فى هذا الاتجاه، الذى يهدف إلى جنى أرباح، كما انخفض سهم موبينيل بنسبة 4.8 % ووصل إلى 205.7 جنيه. واستقر سهم أوراسكوم تيليكوم، وأنهى الأسبوع على صعود محدود بنسبة 0.54 %، ووصل إلى 35.2 جنيه، ويرى قناوى أن ذلك يعود إلى عدم وجود بيانات جديدة بشأن صفقة استحواذ فرانس تيليكوم على حصة أوراسكوم فى موبينيل، وتوقع أن يصعد السهم بنسبة ملحوظة إذا تم الاتفاق على تنفيذ الصفقة. كما تأثر سهم شركة بايونيرز القابضة سلبا، بالشائعات التى ترددت عن اتجاه هيئة سوق المال بوقف تداول السهم مجددا لمدة شهر، وهو ما نفته الشركة يوم الأربعاء، وخسر السهم نسبة 6.49 %، ووصل إلى 7.64جنيه. وخسر سهم شركة المجموعة المالية هيرمس نسبة 0.41%، ووصل إلى 24.74 جنيه، وقال قناوى إن زيادة قيمة التعاملات اليومية إلى مليارى جنيه يوميا سينعكس على أداء شركات القطاع المالى بصفة عامة، وسيؤثر إيجابا على أسعار أسهمها فى السوق، «ويبدو ذلك فى المكاسب التى حققتها أسهم هذه الشركات الفترة الماضية». وصعد سهم شركة حديد عز بنسبة 2.33 %، ووصل إلى 13.64 جنيه، وقال قناوى إن كثيرا من الأسهم صعدت بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية على المستوى العالمى، ومنها حديد عز.