واصل المؤشر مسلسل التذبذبات والتقلبات السعرية بسبب استمرار حالة الحيرة المسيطرة علي المتعاملين كنتيجة طبيعية لحالة الانفصال المؤقت بين السوق المصري وحركة الأسواق العالمية التي شهدت أسبوعا من أعنف الأسابيع الهبوطية وبشكل خاص السوق الأمريكي الذي انخفض من مستوي ال 7200 نقطة لقرابة ال 6600 نقطة والحال كذلك في معظم الأسواق الأوروبية التي واصلت تأثرها بالأداء السلبي للسوق الأمريكي ولم تفلح محاولات المركزي الأوروبي في خفض الفائدة وكذلك المركزي البريطاني في انعاش الأسواق التي واصلت هبوطها حتي نهاية جلسات الأسبوع الماضي. وكانت البورصة قد شهدت تباينا ملحوظا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي بالرغم من المشتريات المكثفة للمتعاملين المصريين والأجانب طوال الأسبوع إلا انها لم تشفع في دفع المؤشر نحو الصعود لاسيما وسط تراجع جماعي للأسهم القيادية والنشطة ذات الأوزان النسبية الثقيلة في المؤشر "آي جي إكس 30".. وهو ما أكده إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة "أصول" لتداول الأوراق المالية، مشيرا إلي أنه وبالنظر علي أداء السوق المصري في تعاملات الأسبوع الماضي سنجد أن المؤشر اتسم أداؤه بالتحرك العرضي فوق مستوي الدعم المهم عند 3500 نقطة وأسفل مستوي المقاومة عند 3680 للأسبوع الثاني علي التوالي مما يدل بشكل واضح علي التوازن بين القوتين البيعية والشرائية خاصة مع الثبات الواضح لمعظم الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي المرتفع كسهم أوراسكوم للإنشاء الذي نجح أخيرا مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي في الاقتراب من مستوي المقاومة المهم عند 118 120 جنيها وهو المستوي الذي نتوقع أن يعوق من ارتفاع السهم مؤقتا خلال جلسات الأسبوع الحالي ليواصل تحركه العرضي بين مستوي ال 114 إلي مستوي ال 120 جنيها لحين دخول القوة الشرائية اللازمة لدفعه لاختراق هذا المستوي المهم من المقاومة، وبالنظر كذلك علي سهم أوراسكوم تيلكوم سنجد أن التحركات العرضية مازالت هي السمة الغالبة علي أداء السهم بين مستوي ال 17.30 إلي مستوي ال 18.70 وإن كان اختراقه لمستوي الدعم عند 18.70 مطلع تعاملات الأسبوع الماضي يعد إشارة سلبية إلي حد ما قد تدفعه لإعادة التجربة علي القاع السابق عند 16.50 وهو المستوي الذي نتوقع أن يعوق هبوط السهم مؤقتا ويدفعه لإعادة تجربة مستوي ال 19 جنيها مرة أخري.. أما بالنسبة لسهم البنك التجاري الدولي فمازال السهم يتحرك بشكل مستقر نوعا ما فوق مستوي الدعم قصير الأجل عند 33 جنيها وتحت مستوي المقاومة عند 36 جنيها مما يتيح فرصاً جيدة للمتاجرة بين هذين المستويين.. وبالنظر أيضا علي أداء سهم المجموعة المالية هيرمس سنجد التأثير الواضح لنتائج أعمال الشركة السلبية خاصة في الربع الأخير من عام 2008 علي أداء السهم الذي أغلق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي علي تراجع واضح فوق مستوي الدعم الأخير عند 12.50 وهو المستوي الذي إن نجح السهم في الثبات أعلاه فقد يعاود التجربة مرة أخري علي مستوي ال 13.50 14.. أما في حال تأكيد اختراقه لأسفل فنتوقع أن يواصل السهم تراجعه في اتجاه مستوي ال11 جنيها.. وأخيرا سهم العز لحديد التسليح الذي خطف الأضواء بشدة خلال الأسبوع الماضي بعد نجاحه في اختراق مستوي المقاومة الذي طالما أعاقه عند 6.80 لينجح في الاقتراب مع نهاية الأسبوع الماضي من مستوي المقاومة المهم عند 7.50 7.70 وهو المستوي الذي نتوقع أن يعوق ارتفاع السهم مؤقتا ويدفعه للدخول في حركة جني ارباح سريعة قد تعيده مرة أخري قرب مستوي ال 7 6.80. ومن أبرز الملاحظات خلال جلسات الأسبوع الماضي عودة المضاربات العنيفة علي الأسهم الصغيرة مرة أخري لتسيطر علي تداولات السوق بشكل قوي وكذلك عودة قطاع الغزل والنسيج للأضواء بعد غياب طويل مدفوعا بالأداء الإيجابي لسهم العربية بوليفارا الذي نجح في اجتياز أكثر من مستوي مقاومة مهم كان آخرها عند مستوي 75.2 ولكنه فشل في اجتياز مستوي ال 3 جنيهات وعاود تراجعه مع نهاية جلسات الأسبوع الماضي ليغلق قرب مستوي الدعم الجديد عند 2.55 وهو المستوي الذي إن نجح في إيقاف تراجع السهم فنتوقع أن يعاود صعوده مرة أخري في اتجاه مستوي ال 2.75 2.80 مما قد يدفع قطاع الغزل لمواصلة أدائه الإيجابي بجلسات الأسبوع الحالي بشكل عام مازال المؤشر يتحرك بشكل عرضي علي المدي القصير داخل إطار تصحيحي عكس الاتجاه العام مستهدفا مستوي ال 3800 3900 مادام نجح في البقاء فوق مستوي الدعم الجديد عند 3450 نقطة وهو ما قد يتيح فرصا جيدة للمتاجرة قصيرة الأجل بين مستويات الدعم والمقاومة لكل سهم علي حدة مع ضرورة احترام نقاط إيقاف الخسائر خاصة مع استمرار حالة التذبذب العنيفة التي تشهدها الأسواق العالمية وهو ما قد يؤثر علي أداء السوق المصري عاجلا أو آجلا حتي وإن انفصلا بشكل مؤقت علي المدي القصير. ومن جانبه أكد أحمد رشاد رئيس قسم التحليل الفني بشركة مصر للسمسرة في الأوراق المالية أن تداولات الأسبوع المنقضي اتسمت بالهدوء النسبي حيث لم نشهد تطورات كبيرة حدثت بالمؤشر واتضح ذلك من تقارب المدي الخاص بالمؤشر حيث كانت أعلي نقطة وصل إليها المؤشر هي 3647 نقطة وأقل نقطة هي 3495 أي أن المؤشر كان يتحرك في نطاق لا يتعدي 150 نقطة مما أثر علي أداء المستثمرين بالهدوء خلال تداولات هذا الأسبوع، ويتضح من الخريطة اليومية للمؤشر وجود حركة عرضية واضحة علي المدي القصير والتي من المتوقع أن تستمر لفترات قادمة حيث يتضح أن المؤشر لم يستطع كسر أي من نقاط المقاومة أو نقاط الدعم الموجودة علي المدي القصير والتي عملت كمناطق قوية أمام المؤشر، وأهم نقاط الدعم التي تقابل المؤشر هي 3490 ثم يليها 3380 نقطة التي تعتبر نقطة وقف الخسارة في حال تداول المؤشر تحتها.. أما بالنسبة لنقاط الدعم فتقع عند مستويات 3650 يليها 3750 ثم 3900 نقطة، ومن هنا يتضح ظهور فرص للمتاجرة خلال هذه المستويات وذلك حتي يتم كسر أحد هذه المستويات "المقاومة والدعم" للدخول في مرحلة جديدة. وحتي يحدث هذا فيمكن للمستثمر تكوين مراكز شراء بالقرب من نقاط الدعم السابقة وجني ارباح عند نقاط المقاومة مع مراعاة وقف الخسارة إذا تم التداول تحت 3380 بكميات تداول كبيرة.. أما إذا استطاع المؤشر كسر نقاط المقاومة السابقة تحديدا نقطة 3800 3900 فهنا سوف يستهدف 4200 4300. ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة شركة الجذور لتداول الأوراق المالية محمود شعبان أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت تباينا ملحوظا لاسيما أن البورصة شهدت عمليات شراء مكثفة من قبل المتعاملين المصريين والأجانب إلا انها لم تفلح في دفع المؤشر نحو الصعود إلا أن التحركات العرضية للمؤشر وتحركه فوق مستوي الدعم المهم عند 3500 نقطة وأسفل مستوي المقاومة عند 3680 للأسبوع الثاني علي التوالي يؤكد أن هناك حالة من التوازن بين القوتين البيعية والشرائية لاسيما في ظل استقرار معظم الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي المرتفع وبخاصة سهم أوراسكوم للإنشاء الذي نجح أخيرا مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي في الاقتراب من مستوي المقاومة المهم عند 118 120 جنيها وهو المستوي الذي نتوقع أن يعوق من ارتفاع السهم مؤقتا خلال جلسات الأسبوع الحالي ليواصل تحركه العرضي بين مستوي ال 114 إلي مستوي ال 120 جنيها لحين دخول القوة الشرائية اللازمة لدفعه لاختراق هذا المستوي المهم من المقاومة.. وأشار إلي أن الأزمة المالية مازالت تلقي بظلالها السلبية علي جميع أسواق العالم وبخاصة السوق الأمريكية التي هوي مؤشرها لأسفل مستوي 7000 نقطة، وهو أدني مستوي يصل إليه منذ عام 1997 مما اعطي انطباعا سلبيا لدي المتعاملين لاسيما في ظل توافد الأخبار السلبية وتضاؤل فرص الخروج من الانكماش والعودة إلي الاستقرار.