تمكن المستثمرون المصريون من دعم البورصة المصرية خلال الفترة الماضية واخراجها من حالة الهبوط التي سيطرت عليها منذ النصف الثاني من عام 2008 بدفع من الأزمة المالية العالمية.. وقد حققت السوق ارتفاعات جيدة خلال مارس الماضي ومع بداية إبريل الحالي. التوقعات تشير إلي موجة جني أرباح قد تستغرق بعض الوقت لتصل الأسعار إلي مستويات جاذبة للاستثمار من جديد ولتبدأ البورصة موجة جديدة من الارتفاعات بدعم من المستثمرين المصريين والأجانب أيضا الذين من المنتظر عودتهم بقوة في النصف الثاني من لعام الحالي. وعن حركة المؤشر الأسبوع الحالي، توقع البعض أن يواصل المؤشر عملية التصحيح ولكن بشكل هادئ بتبادل مراكز الأسهم التي تقوم بالتصحيح والأخري التي تكمل صعودها وسط توقعات بأن يهبط المؤشر لاختبار نقطة الدعم المهمة 4573 ثم يعاود الصعود مرة أخري لمواصلة تحقيق مستهدفه باختراق مستوي 5100 نقطة لأعلي. تفاؤل شديد أشار هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية إلي أن حالة التفاؤل الشديدة التي يتحدث بها المستثمرون في سوق المال قد تكون مبررة مع ارتفاع أسواق المال العالمية ومن جراء حزمة القرارات المالية والاقتصادية التي اتخذت من قبل مجموعة قمة العشرين التي أدت إلي ارتفاع السوق ولكن الخطورة الأكبر في الثقة الزائدة التي قد تطيح بصغار المستثمرين مثلما حدث في السابق. ونصح حلمي المستثمرين بضرورة التعامل مع السوق بحذر وعدم الانسياق وراء مروجي الشائعات فكلما زادت حالة التفاؤل في السوق كان السوق معرضا للتراجع والعكس في حالة التشاؤم، مشيرا إلي أن المستثمر لابد أن يتعامل بحذر من الأسهم ويتم اختيار الأسهم التي لديها تحليل مالي قوي خاصة وأن معظم الشركات احتجزت الأرباح لإجراء التوسعات وإقامة المشروعات. عودة الأجانب وأكد محمد تلباني سمسار بشركة بايونير للوساطة في الأوراق المالية أن الثقة عادت من جديد للمتعاملين في ظل دخول المؤسسات وصناديق الاستثمار كلاعب رئيسي في السوق وذلك بعد أن ابتعدوا خلال فترة الهبوط وأصبحنا نشهد تداولات يومية تتخطي حاجز المليار ونصف المليار بعد أن كانت لا تتعدي ال 300 مليون جنيه وهو ما أعاد الثقة من جديد للمتعاملين. ولفت إلي أن استمرار الأجانب في الشراء لا يعد توجها عاما لحركاتهم علي المديين القصير والمتوسط وإنما للاستفادة من حالة الخوف والطمع التي تتسم بها حركة المؤسسات والأفراد في الفترة الأخيرة والتي تظهر في حدة التذبذب في حركة الأسهم بين الصعود والهبوط. وأشار تلباني إلي أن المضاربة علي الأسهم الصغيرة عادت للأضواء من جديد مع بداية تعاملات الأسبوع قبل الماضي وحققت طفرات سعرية جيدة مشيرا إلي أن جميع الأسهم حدث بها عمليات تصحيح كبيرة، وصعودها له مبرر فأغلبها فقد أكثر من نصف قيمته خلال الأشهر الأخيرة ومن الطبيعي أن تعاود هذه الأسهم صعودها مرة أخري. ويري أن ظهور المضاربين مرة أخري يعد مؤشرا جيدا، وأنهم لا يظهرون إلا في حالة وجود سيولة بالسوق، موضحا أنه بالرغم من المخاطر الكبيرة في أسهم المضاربات الصغيرة، فإنها تحظي باهتمام المضاربين وصغار المتعاملين الذين يبحثون عن الربح السريع، بعيدا عن أسهم الاستثمار والكوبون. القطاع الخاص أكد أحمد فهيم مدير قسم التحليل الفني بإحدي شركات السمسرة أن خفض سعر الفائدة كان أحد أسباب تلك الموجة الصعودية لأنه سينعكس بالايجاب علي أرباح الشركات المقترضة في المدي المتوسط ويحفز القطاع الخاص للنزول إلي السوق وبدء التوسعات. وتوقع أن يؤدي تحسن الأحوال الاقصادية علي مستوي العالم لمزيد من تدفق الاستثمار الأجنبية علي الأسواق الناشئة وأن تكون أسهم البنوك المصرية أحد مستهدفاتها خاصة أن خفض أسعار الفائدة سينعش أنشطتها الائتمانية. ونصح المستثمرين بالشراء والإضافة إلي المراكز الحالية واستغلال أي عمليات جني أرباح مؤقتة للشراء للمستثمر متوسط وطويل الأجل وتوقع أن يشهد السوق طفرات سعرية في مختلف الأسهم ومختلف القطاعات مؤكدا أن هذه الفترة مناسبة جدا لتكوين المحافظ والصناديق الجديدة للاستثمار طويل الأجل. وأكد أن السوق بدأ اتجاها صعوديا طول الأجل متوقعا تحقق مستويات تاريخية جديدة في المدي الطويل.. وعلي المدي القصير من المتوقع أن يواصل المؤشر عملية التصحيح ولكن بشكل هادئ بتبادل مراكز الأسهم التي تقوم بالتصحيح والأخري التي تكمل صعودها وسط توقعات بأن يهبط المؤشر لاختبار نقطة الدعم المهمة 4573 ثم يعاود الصعود مرة أخري لمواصلة تحقيق مستهدفه باختراق مستوي 5100 نقطة لأعلي.