لعب الجانب النفسي دورا كبيرا في حركة البورصة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية حيث اعتبره بعض الخبراء السبب الرئيسي وراء حركة التذبذب مؤشر كاس 30 وعدم وضوح اتجاهه . وتوقعوا أن يمر السوق خلال الفترة المقبلة بتحركات متذبذبة مع انحسار موجة الهبوط خاصة وأن هناك تحفظا في الشراء في الوقت الحالي نتيجة عدم عودة الثقة الكاملة من قبل الأفراد فجانب كبير من تعاملات الأفراد يسوده الحذر . ونصح البعض بضرورة الشراء (الانتقائي) لأسهم الشركات القوية التي تمتلك مؤشرات مالية قوية، وميزانيات جيدة وسيولتها مرتفعة ةوأن يتم الأختيار علي أسس واضحة مثل معدلات النمو ووأرباح الشركة ومضاعف الربحية عودة الثقة من جانبه توقع علي رزق المدير الإقليمي بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية أن يمر السوق خلال الفترة المقبلة بتحركات متذبذبة مع انحسار موجة الهبوط خاصة وأن هناك تحفظا في الشراء في الوقت الحالي نتيجة عدم عودة الثقة الكاملة من قبل الأفراد فجانب كبير من تعاملات الأفراد يسوده الحذر مؤكدا أن السوق مازال حتي الأن لم يحدد اتجاهه بعد سواء باستمرار الصعود أو القيام بحركة تصحيحة مرة أخري خاصة أن هناك بعض أسهم المضاربة مستحوذة علي جانب كبير من تعاملات الأفراد. وأشار الي أن العامل النفسي يعد سببا رئيسيا وراء موجة الانخفاضات العنيفة التي شهدتها البورصة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية خاصة أن التحركات العنيفة للمستثمرين الأجانب في البورصة المصرية سواء أثناء عمليات الشراء او البيع توجد قلقا لدي المستثمر الفرد الصغير غير الواعي لكن عند دراسة الوضع جيدا سيجد المستثمرون ان القيام بعمليات شراء خلال فترة تراجع الأسعار هي انسب فرص لاقتناص الاسهم بأسعار رخيصة. ويري رزق إن عمليات البيع التي قام بها بعض المستثمرين الاجانب في الفترة الماضية كانت نتيجة اتجاههم لجني الارباح بعد الارتفاعات القياسية التي حققوها في البورصة المصرية منذ مطلع العام. وأشار إلي أن البورصة المصرية حققت أعلي معدلات ربحية للمستثمرين علي مستوي العالم وهو ما دفعهم للتحول لجني الارباح في الفترة الحالية، لافتا إلي أن هناك بعض المؤسسات الاجنبية تستغل توقيتات نشر بعض التقارير في محاولة للتأثير علي الاسواق . وقال إن معدلات الربحية للشركات المصرية حققت في السنوات الاربع الاخيرة مستويات قياسية في النمو نتيجة الاصلاحات الاقتصادية العديدة التي إتخذتها الحكومة وهو امر قلما نجده في دولة أخري من حيث سرعة إجراءات الاصلاحات. صغار المستثمرين ومن جانبها اتفقت رانيا الكردي سمسار بشركة الشروق لتداول الاوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدة أن البورصة المصرية بدأت تستعيد عافيتها تدريجيا حيث نشهد الآن عمليات تجميع أوجدت نقاط دعم قوية للسوق، لافتة الي ان الكثير من الاسهم لم ترتفع حتي الآن الي مستوياتها العليا السابقة خاصة علي صعيد الاسهم القيادية في السوق قبل موجة جني الأرباح العنيفة التي شهدها السوق وهو ما يعني ان فرص استمرار انتعاش السوق مستمرة وقوية. ونصحت صغار المستثمرين في البورصة المصرية خلال الفترة القادمة بضرورة التريث والهدوء في اتخاذ القرارات ودراستها قبل الإقدام عليها وعدم التأثر بتوجهات الآخرين حيث كثيرا ما يستغل المستثمرون المحترفون هبوط السوق ليقوموا بعمليات تجميع كبيرة يكون صغار المستثمرين الخاسر الاكبر فيها نظرا لهرولتهم نحو البيع ثم سرعان ما يعود السوق للارتفاع مرة اخري. واعتبرت الكردي أن ما يمر به السوق حاليا مجرد ظروف استثنائية متوقعة أن يستقر السوق عندها ومن ثم الارتداد الي أعلي من جديد.