صعد مؤشر EGX30 بنسبة 10%، ووصل إلى 6231.95 نقطة خلال الأسبوع الماضى، مدعوما بصعود سهم شركة موبينيل فى أول أيام التداول بنسبة 17%، نتيجة لقيام شركة فرانس تيليكوم بالاتفاق مع بعض المستثمرين لشراء أسهمها منهم، التى يقومون بالاستحواذ عليها من الأسهم المتداولة، بسعر 230 جنيها للسهم الواحد. واتفق عدد من المحللين على توقعات بأن السوق ستواصل صعودها، لكن هذه التوقعات تأرجحت فى تقديرها لنسبة المكاسب فى الفترة المقبلة، حيث يرى البعض أن المؤشر الرئيسى سيتحرك بخطى سلسة حتى يصل إلى 7000 نقطة، فى حين يعتقد آخرون أنه سيجد صعوبة عند نقطتى 6400 و6800 نقطة قبل أن يصل إلى هذا المستوى. وقد انعكست بعض الأحداث إيجابيا على السوق الأسبوع الماضى، وكان من أهمها اختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما للقاهرة، كمكان لتوجيه رسالة تصالح مع الشعوب الإسلامية. وساهمت قضية موبينيل أيضا فى دعم السوق. فقد أعلنت فرانس تيليكوم فى بيان بثته رويترز بعد إقفال جلسة تداول يوم الأحد، أن لديها التزاما من مستثمرين فى السوق بشراء 3% من أسهم موبينيل ب230 جنيها، ووصفت وسائل الإعلام هذا التصريح بأنه مخالف لقانون سوق المال، حيث يفرض تقديمها عرض شراء إجبارى لباقى الأسهم إذا زادت النسبة على 2% من إجمالى الأسهم. وهذا الجدل أدى إلى دفع سعر موبينيل لخسارة جزء من مكاسب أول الأسبوع، وأغلقت مرتفعة بنسبة 14.37% فى مجمل تعاملات الأسبوع ووصل آخر سعر للسهم تم التداول به إلى 216.11 جنيه. وقال محمد فؤاد، الرئيس التنفيذى لشركة جلوبال كابيتال للأوراق المالية: «إن صعود موبينيل ساهم فى عودة التوازن إلى السوق»، مضيفا أن هذا الصعود عزز حالة التفاؤل فى السوق باستمرار الاتجاه الصعودى، حيث دفعت أسعار الأسهم الكبيرة لأعلى معها، ودعم كسر المؤشر لحاجز ال6000 نقطة الذى وقف عنده فترة طويلة، واستقر فوقه. وأضاف فؤاد أن اختيار أوباما للقاهرة لمخاطبة العالم الإسلامى، أسفر عنه زيادة ثقة العالم بمصر واقتصادها، وهو ما سيؤدى إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية، «ونلاحظ إقبالا من الأجانب منذ بداية الأسبوع بعد فترة من العزوف»، مما أدى إلى زيادة حجم التعاملات اليومية لتتجاوز مليارى جنيه. وكانت التوقعات أشارت إلى أن المؤشر سيستقر فوق ال6000 نقطة منذ الأسبوع قبل الماضى، بعد أن واجهت السوق تبعات بعض الأنباء السلبية، التى هبطت بالمؤشرات، وهى الحكم على الرئيس السابق لشركة طلعت مصطفى بالتحويل إلى المفتى فى قضية مقتل المغنية اللبنانية، ورفض هيئة سوق المال عرض شراء شركة أورانج التابعة لفرانس تيليكوم ل100% من أسهم موبينيل. وتوقع فؤاد أن يواصل المؤشر صعوده حتى 7000 نقطة «دون عوائق»، فى حين استبعد أحد الوسطاء فى السوق، الذى فضل عدم نشر اسمه، حدوث ذلك، مشيرا إلى أن المؤشر الرئيسى سيواجه صعوبة فى تجاوز حاجز ال6400 نقطة، «لأن 700 نقطة كثيرة على أن يكسبها دون عوائق»، حسب تعبيره. وفيما عززت مكاسب الأسهم الكبيرة فى النصف الأول من الأسبوع المؤشر الرئيسى ل30 سهما، مثل أوراسكوم للإنشاء والصناعة، الذى ارتفع بنسبة 6.52%، ووصل إلى 217.96 جنيه، وأوراسكوم تيليكوم بنسبة 5.93%، ووصل إلى 35.02 جنيه، فقد ساند صعود الأسهم الصغيرة خلال النصف الثانى من الأسبوع الماضى مؤشرEGX70، الذى ارتفع بنسبة 9.8% فى مجمل الأسبوع، ووصل إلى 626.99 نقطة. وقال الوسيط الذى فضل عدم نشر اسمه: إن أسهم شركات الإسكان كانت الأوفر حظا خاصة فى تعاملات الخميس، وارتفع سهم بالم هيلز بنسبة 11.82% فى مجمل الأسبوع، ووصل إلى 13.15جنيه، بينما صعدت مصر الجديدة للإسكان والتعمير بنسبة 35.77%، ووصل آخر سعر للسهم إلى 42.02 جنيه، وأشار إلى أن هذا القطاع يشهد انتعاشا منذ عدة أسابيع بسبب مؤشرات الاقتصاد الإيجابية. وقاد سهم مجموعة طلعت مصطفى النشاط معظم أيام الأسبوع، وأيضا حقق مكاسب ملحوظة، وصعد بنسبة 29.09%، ووصل إلى 5.68 جنيه، وقال فؤاد إنها من الشركات التى تعتبر جيدة على مستوى التحليل الأساسى، ويتم تداولها بأقل من قيمتها العادلة، كما أنها محاطة بكثير من الشائعات فى الفترة الأخيرة مما يدفع سهمها للصعود، وأبرزها هى أن الشركاء من عائلة بن لادن السعودية يسعون إلى زيادة حصتهم فيها. وارتفعت أسعار أسهم قطاع الغزل والنسيج، وارتفعت كابو بنسبة 39.22%، ووصل آخر سعر للسهم إلى 2.13 جنيه، والعربية لحليج الأقطان صعدت بنحو 21.08%، ووصلت إلى 5.63 جنيه، ويرى فؤاد أن الإعلان عن توسيع المناطق الصناعية التى تشملها اتفاقية الكويز، ساهم فى صعود هذه الشركة، «فهذا يعتبر من الأخبار الإيجابية للقطاع ككل»، على حد تعبيره.