أنهت الأسواق العربية النصف الأول من العام الحالي علي ارتفاع جماعي بقيادة البورصة المصرية ولم ينخفض سوي السوق القطري والسوق البحريني. حيث قادت البورصة المصرية الأسواق المرتفعة بنسبة ارتفاع بلغت 24%، وجاء في المرتبة الثانية سوق فلسطين بارتفاع نسبته 18.8%، وفي المركز الثالث أتي السوق السعودي مرتفعا بنسبة 16.5%، تلاه سوق أبوظبي مرتفعا بنسبة 10.10%، تلاه سوق دبي مرتفعا بنسبة 9.05%، ثم السوق الكويتي بنسبة 3.80%، وآخيرا سوق مسقط الذي ارتفع بنسبة 3.14%. ولم ينخفض خلال النصف الأول من العام إلا سوقين هما سوق البحرين الذي انخفض بنسبة 12.32% والسوق القطري الذي انخفض بنسبة 5.73%. السوق المصرية ارتفع السوق المصري 24% خلال النصف الاول من 2009 مدعوما بصعود جماعي للقطاعات بقيادة "العقارات". وارتفع مؤشر egx70 المكون من أنشط 70 شركة فى البورصة بنحو29.2% بمكاسب بلغت 140.8 نقطة ليغلق عند مستوى 623.05 نقطة مقابل 482.24 نقطة لينجح بذلك فى البقاء فوق مستوى ال 600 نقطة. جدير بالذكر أنه قد بدأ اعتباراً من 1 مارس الماشى تدشين المؤشر السعرى الجديد للبورصة المصرية الذى يحمل اسم (egx 70) حيث يقيس المؤشر الجديد أداء السبعين شركة الأكثر نشاطاً في السوق المصري بعد استبعاد الشركات ال 30 الأنشط المكونة لمؤشر egx 30? ??????? egx 70 والذي بدأ حسابه بأثر رجعي بداية من 1 يناير 2008 هو مؤشر سعري مركب يقوم بقياس التغير في أسعار إغلاق الشركات دون ترجيحها برأس المال السوقي. وتوقعت المجموعة المالية هيرمس القابضة أن يعاود السوق المصري الصعود مرة أخري في سبتمبر المقبل - مع بداية الربع الرابع من 2009 -، مع تحسن ظروف السيولة علي المستويين المحلي والعالمي، وهو ما سيقوي وضع البورصات، في الوقت الذي سيغلب فيه الهدوء علي تعاملات الربع الثالث . السعودية شهد السوق السعودي أداء متباينا خلال النصف الأول من العام الجاري فبعد أن شهد بداية قوية في الأسبوع الأول من العام الجاري في محاولة منه لتعويض الخسائر الجمة في العام الماضي 2008 وينهي النصف الأول من العام الجاري علي أعتاب ال5600 نقطة وتحديدا عند النقطة 5596.46، بارتفاع بلغت نسبته 16.5% منذ بداية العام. أبوظبي أنهي سوق أبوظبي المالي تعاملات النصف الأول من العام 2009 علي ارتفاع مؤشره الرئيسي بنسبة 10.1% مكتسباً 241.31 نقطة خلال 126 جلسة منذ بداية العام 2009. بلغ إجمالي قيم التداولات بسوق أبوظبي المالي خلال فترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونية 2009 ما يبلغ 36.4 مليار درهم بحجم بلغ 20.9 مليار سهم موزعين علي عدد 406.9 ألف صفقة. ومن جانب الأداء القطاعي، تصدر قطاع الطاقة قائمة الارتفاعات بنسبة 55.43% وذلك علي صدي ارتفاعات أسعار النفط من أدني مستوياتها عند ال 30 دولارا للبرميل إلي مستويات لم تشهدها منذ فترة عند ال 73 دولارا للبرميل. دبي سجل المؤشر العام لسوق دبي بنهاية شهر يونية ارتفاعا تجاوزت نسبته 9% ليكتسب المؤشر أكثر من 148 نقطة , حيث أنهي المؤشر العام تداولاته بنهاية شهر يونية مستقرا علي 1784.45 نقطة . ويعد من اهم الاحداث التي طرأت علي الاسواق بالايام الماضية ورود أخبار اندماج شركة إعمار - شيخ السوق الذي يستحوذ علي أعلي وزن نسبي بالمؤشر العام بنحو يتجاوز 17% - ودبي القابضة الذي أثار الكثير من اللغط بين أوساط المتعاملين بالأسواق المحلية والذي أدي بدوره إلي تهاوي السهم بنحو كبير إثر الغموض الذي يحيط بتفاصيل عملية الاندماج مما أثار ارتباك المستثمرين . الكويت مر السوق الكويتي خلال النصف الأول من عام 2009 بتقلبات وأحداث كان لها أكبر الأثر في تداولاته، و نجد أن المحصلة جاءت إيجابية حيث أنهي المؤشر السعري تداولات النصف الأول من العام الجاري بمكاسب بلغت 3.8% تقريبا مضيفا 297،7 نقطة إلي رصيده خلال تلك الفترة ليغلق عند مستوي 8080.3 نقطة فيما كان إغلاقه بنهاية عام 2008 عند مستوي 7782.6 نقطة.