اتهمت منظمة "هيومان رايتس وواتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان في العالم قوات الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بقتل 24 مدنيا على الأقل خلال الاضطرابات التى اندلعت الشهر الماضي عقب إعلان نتائح الإنتخابات الرئاسية. وأوضحت المنظمة - حسبما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس - أن غالبية حالات القتل وقعت في العاصمة كينشاسا التى يتمتع فيها زعيم المعارضة إتيني تشيسكيدي بتأييد كبير؛ مشيرة إلى أنها لديها أدلة تؤكد محاولة قوات الأمن التستر على حالات القتل.
ووفقا لروايات شهود العيان والنشطاء، فإن حوالى 20 شخصا قتلوا في العاصمة كينشاسا بينما لقى اثنان حتفهما في إقليم "شمال كيفو"، واثنان اخران في اقليم "كاساي أوكسيدنتال". واشارت المنظمة الحقوقية الى ان من بين الضحايا صبي يبلغ من العمر 13 عاما، قتل اثناء تواجده أمام منزله، وسيدة قتلت أثناء محاولتها البحث عن اطفالها الذين ضلوا الطريق.
ومن جانبه، قال انيكى فان فونتينبرج الباحث في الشئون الافريقية بالمنظمة /ان هذه الافعال الدموية تقوض العملية االانتخابية وتترك انطباعا بان الحكومة ستلجأ لكافة الاساليب الممكنة للبقاء في السلطة/. وفى نفس الوقت اتهمت المنظمة الحقوقية قوات الحرس الجمهوري، المكلفة بحماية الرئيس، بالعمل خارج نطاق اختصاصاها عبر اعتقال المدنيين واحتجازهم في اماكن اعتقال غير قانونية.
وطالبت الحكومة بالافراج الفورى عن كافة المعتقلين وفتح تحقيق منصف لتحديد المسئول عن عمليات الاعتقال التى تمت خارج نطاق القانون وإساءة معاملة المحتجزين. يشار الى ان الرئيس الكونغولي "جوزيف كابيلا" نفى من جانبه اتهامات مماثلة، وهنأ قوات الشرطة والجيش على وطنيتهم والمهنية التى انتهجوها فى المحافظة على النظام قبل وأثناء وبعد الانتخابات.