قوات مكافحة الشغب انتشرت في شوارع العاصمة كينشاسا خوفا من اندلاع اعمال عنف أعلنت اللجنة الانتخابات في الكونغو الديمقراطية تأجيل اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لمدة 48 ساعة بسبب صعوبات تقنية. وكان من المفترض إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن والعشرين من نوفمبر /تشرين الثاني الماضي يوم الثلاثاء بنهاية فترة ولاية الرئيس جوزيف كابيلا. وكانت نتائج فرز ثلثي أًصوات الناخبين أظهرت تقدم كابيلا المنتهية ولايته بحصوله على 46 في المائة من الأصوات متقدما على أقرب منافسيه اتيان تشيسكيدي مرشح المعارضة الذي حصل على 36 في المائة من الأصوات. وتقول المعارضة إن عمليات تزوير شابت الانتخابات التي تعد ثاني انتخابات عامة تجرى في الكونغو الديمقراطية منذ انتهاء الحرب الاهلية قبل نحو ثمانية اعوام، والتي قضت على نحو اربعة ملايين شخص. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة كينشاسا توماس هوبرت إن أنصار تشيسكيدي يصرون على أنه الفائز في الانتخابات ومن المتوقع أنهم سيرفضون النتائج النهائية بفوز كابيلا. وأضاف المراسل أن ولاية كابيلا البالغ من العمر 40 عاما تنتهي مع حلول منتصف ليل الثلاثاء مشيرا إلى أن المعارضة أكدت أنها لن تعترف بسلطاته بعد انتهاء المدة. وتجول قوات مكافحة الشغب شوارع العاصمة وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف مع إعلان نتائج الانتخابات. واستخدمت الشرطة بالفعل قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود من أنصار مرشح المعارضة تشيسكيدي وأغلقت المتاجر أبوابها. وذكر شهود عيان أن قوات للشرطة والجيش انتشرت في عدة مدن وفرضت حظرا للتجول. ويقول مراسل بي بي سي في كينشاسا إنه كان من المتوقع أن تقوم لجنة الانتخابات بإعلان النتائج قبل ثلاث ساعات فقط من انتهاء ولاية الرئيس كابيلا. وعلى الرغم من استخدام المروحيات لنقل نتائج الانتخابات من مراكز الاقتراع النائية إلا أنه كانت هناك شكوك من قبل المراقبين الدوليين على قدرة اللجنة من الانتهاء من فرز الأصوات في الوقت المناسب.