وافقت إسرائيل على بناء 14 وحدة سكنية استيطانية في حي راس العمود في القدسالشرقية، كما ذكر التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء.
وأوضحت القناة الأولى في التلفزيون العام إن مجلس بلدية المدينة صادق على بناء هذا الجيب اليهودي الجديد في القطاع الشرقي من القدس حيث غالبية السكان من الفلسطينيين، والذي سيطلق عليه "معالي ديفيد"، على الرغم من احتمال إثارة احتجاجات دولية.
وقالت يوديث ابنهايمر- العضو في جمعية عير عميم الإسرائيلية التي تدعو للتعايش الإسرائيلي الفلسطيني في القدس، ردًا على سؤال للتلفزيون "بهذا القرار، تصب اللجنة الزيت على النار من خلال تشجيع المستوطنين وتواجدهم الذي يطرح مشكلة كبيرة وتخلق وضعًا متفجرًا في هذا الحي".
وتعليقًا على قرار بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة في راس العمود، قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، ل"فرانس برس": "ندين بشدة هذه السياسة الاستيطانية الإسرائيلية التي تجري تحت سمع وبصر العالم دون أن يحرك ساكنًا".
وأضاف عريقات، "بدأنا مشاورات هذه الليلة مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول استمرار التوسع الاستيطاني وتصعيده في الأراضي الفلسطينية، ونطالب العالم أن يساندنا في مسعانا لوقف التوسع الاستيطاني وأن لا يدافع عن جرائم الحرب الإسرائيلية المتمثلة في بناء الجدار واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية واستمرار الاحتلال".
وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الأربعاء، أنها ستطلب من مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف الاستيطان.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في تصريح لوكالة فرانس برس في ختام اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله: "قررت القيادة الفلسطينية في ضوء القرارات الاستيطانية الإسرائيلية والمخططات الاستيطانية الواسعة النطاق خاصة في القدسالشرقية وعموم الضفة الغربية، التوجه العاجل إلى مجلس الأمن الدولي لوقف هذا المخطط الاستيطاني الذي يهدف إلى منع تنفيذ حل الدولتين".
وأضاف عريقات "اتخذنا قرار البدء بالتحضير لاستصدار قرار من مجلس الأمن يوقف هذه الممارسات".
واتهم عريقات إسرائيل ب"تكثيف مصادرة الأراضي"، معتبرًا أن "جرائم الاحتلال زادت بنسبة 40% في الأراضي الفلسطينية مقارنة مع السنوات السابقة".