تم الإتفاق بين الأزهر الشريف وسلطنة عمان على تعزيز علاقات التعاون الثقافي والتعليمي والديني بين الجانبين، والاستمرار في تبادل الوفود الدينية والاشتراك في المؤتمرات الإسلامية وطبع كتب التراث، وذلك ترجمة للعلاقات المتميزة بين البلدين. جاء ذلك في ختام أعمال اللجنة المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان بمقر مشيخة الأزهر، اليوم الأربعاء، برئاسة الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والدكتور أحمد السيابي الأمين العام لمفتي سلطنة عمان.
وأعلن الشيخ علي عبدالباقي - في مؤتمر صحفي عقب ختام أعمال اللجنة - دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والشيخ عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشئون الدينية العماني لأعمال اللجنة في دورتها العاشرة، والإستفادة من خبرة الأزهر في مجال التعاون العلمي ونشر كتب التراث لكبار الفقهاء والأئمة بسلطنة عمان في مصر، وتوزيعها والمساهمة من الأزهر في إعداد المناهج الشرعية والعلمية للمعاهد العمانية والتعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين والبعد عن التعصب.
وكشف علي عبدالباقي عن تنظيم دورات تدريبية لمدرسين وأئمة وخطباء من وزارة الأوقاف العمانية في علم التجويد في بداية الصيف المقبل بمسقط وينفذها علماء من الأزهر.
وقال الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون التعليمي بين الأزهر ووزارة الأوقاف العمانية بالاستمرار في إيفاد أكثر من 50 واعظا ومدرسا من الأزهر للعمل كخطباء وأئمة مساجد ووعاظ في سلطنة عمان ، وكذلك التعاون العلمي بنشر كتب التراث العمانية بعد مراجعة الأزهر لها كمرجعية إسلامية عالمية تقوم بتدريس ورعاية كل المذاهب الإسلامية، وكذلك مراجعة وتحقيق أكبر مصحفين عمانين بواسطة الأزهر.
وأشار الشيخ علي عبدالباقي إلى استقبال الأزهر للعديد من الدارسين العمانين لاستكمال الدراسة في مرحلة الدراسات العليا بجامعة الأزهر،وكذلك عقد ندوات مشتركة والمشاركة في المؤتمر السنوي لوزارة الأوقاف العمانية.
من جانبه ، أوضح الدكتور أحمد السيابي رئيس الجانب العماني في اللجنة - في تصريح مماثل - أن اللجنة حققت نجاحا كبيرا خلال سنوات عملها تمثلت في طبع كتب التراث الإسلامي لكبار العلماء العمانين والفقهاء، ومد معهد العلوم الشرعية التابع لوزارة الأوقاف العمانية بالعلماء المصريين ، ومنحهم الفرصة للحصول على الدراسات العليا من الأزهر ، ومراجعة الأزهر للكتب والمراجع العمانية ومنها كتب الفقه والمذاهب التي يلتقي فيها أهل السنة والبيت. ولفت إلى أن الفقه الإباضي الموجود بسلطنة عمان فقه مقارن يتلاقى به كل فقهاء المذاهب الإسلامية.