أكد حزب الأمة القومي عدم توفر الظروف الراهنة لتشكيل حكومة قومية تلبي طموحات المعارضة، ونفى مفاجأته للساحة السياسية بالمشاركة في الحكومة القادمة، وقال صديق "إننا عازمون على التغيير الذي أصبح مرحلة حتمية واعترفت به القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني، تغييرا يصلح أن يكون نموذجا للآخرين من حولنا بعد تجربة الثورات التي شهدها العالم العربي . ووصف الفريق صديق محمد اسماعيل الامين العام لحزب الأمة القومي، حوار حزبه مع حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان بالمتعثر، وقال في تصريحات صحفية نشرت اليوم بالخرطوم، إن الحوار مع الوطني فيما يتعلق بمشاركة الامة القومي في الحكومة ذات القاعدة العريضة التي ينادي بها الوطني توقف، بيد أنه اشار الى أن الحوار مستمر حول الأجندة الوطنية التي اختلف عليها الطرفان، على أن يعملا في تنفيذ ما اتفق حوله من الأجندة الوطنية على رأسها عقد مؤتمر اقتصادي قومي قريبا .
وأشار إلى رغبتهم في إحداث تغيير "مدهش" بوسائل جديدة لم يحددها وراهن على وعي جماهير حزبه في نجاح تلك الخطوة، واستنكر إسماعيل استغراب الآخرين من موقف حزبه لعدم استغلال الظروف الاقتصادية الراهنة لإسقاط النظام، مشيرا إلى رؤيتهم التي قبلها الوطني لحل الأزمة عبر مؤتمر اقتصادي قومي شامل، واستبعد أي اتجاه لحزبه للصدام مع النظام على نسق الثورات العربية التي قال إنها أراقت كثيرا من الدماء .
وأضاف "هناك من يظن أنه لا وسيلة إلا الانفجار"، وكشف عن اختيار القيادي بالحزب إبراهيم الأمين أمينا عاما لمجلس الثورات العربية. وكان قد أعلن أمس الاول بمبادرة من الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، تشكيل الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي من 15 عضوا من ليبيا ومصر وسوريا واليمن والعراق وفلسطين والسودان، وفي أول نشاط للكيان الجديد، نظمت قيادات التجمع وقفة احتجاجية ضد النظام السوري، أمام مقر الجامعة العربية أثناء انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الأوضاع في سوريا .