اعلن المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم في السودان عن رفضه الحوافز التى اعلنت عنها الادارة الامريكية للسودان مقابل وقف الحرب فى كل من جنوب كردفان والنيل الازرق وقال الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب فى تصريحات صحفية امس ان الاولوية الآن لدحر التمرد فى الولايتين نافيا وجود أي توجه فى الوقت الراهن للتفاوض مع قادة التمرد . واستبعد الدكتور نافع وجود اى حشود عسكرية على الحدود الشرقية للبلاد وقال هذه الحكاوى لا حقيقة لها الا فى عقول بعض المعارضين واشار الى تعامل الحكومة الجاد مع تقارير اللجنة المختصة بتنفيذ اتفاق الشرق فيما يختص بتأمين الغذاء بمنطقة جنوبطوكر مؤكدا ان التعامل تم مع المطالب بتوفير دعم اضافى للمنطقة . أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب؛ نافع علي نافع، استمرار الحوار بين حزبه وحزب الأمة القومي في ما يتعلق بالقضايا الوطنية والعامة. وأعلن عن لقاء وشيك بين الرئيس عمر البشير وزعيم حزب الأمة؛ الصادق المهدي. وقال نافع في معرض تعليقه على إعلان حزب الأمة من طرف واحد عن وقف حواره مع المؤتمر الوطني،: "نحن بعد نقاش وصلنا إلى مرحلة أن المشاركة في الحكومة الآن ليس هناك اتفاق على كيفيتها ولكن الحوار حول قضايا الوطن وحول القضايا العامة سوف يستمر، بل وقطعنا وقتاً في تنظيمه". وأشار إلى أن مزيداً من التوضيح سيصدر بعد لقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة برئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، الذى قال إنه قريب. ونفى نائب نافع وجود صعوبات أو عقبات أمام إعلان تشكيل الحكومة الجديدة. وقال إن أمر التفاوض مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل كان أحد محطات الانتظار وبعد ذلك كانت الاختيارات داخل المؤتمر الوطني. أن الحوار حول المشاركة اقتصر على هذين الحزبين لعدم وجود مشكلة فى مشاركة بقية الأحزاب التى أصلاً كانت مشاركة. وقال إن هناك موقفاً معلناً لأحزاب المعارضة التى تضم مكونات تحالف كاودا؛ الشعبي والشيوعى وقطاع الشمال فى الحركة الشعبية. وقال: "هذه الأحزاب أكدت أنها لن تشارك ونحن لسنا براغبين فى أن تشترك فى الحكومة"، وأكد على حق أحزاب المعارضة فى ممارسة حقها الطبيعى فى المعارضة السلمية. في الاثناءأصدر حزبا المؤتمر الوطني والأمة القومي بياناً مشتركاً بتوقيع رئيس قطاع العلاقات الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والفريق صديق محمد اسماعيل عن حزب الأمة ، عن نقاط الخلاف التى افضت لاعلانهما عن وصول الحوار بينهما الى طريق مسدود فيما يتعلق بمشاركة الأمة في الحكومة، بعد ان تمسك المؤتمر الوطنى بان تكون المشاركة وفقا للبيان توسيع قاعدة الحكم الحالى وانشاء مؤسسات جديدة لمزيد من المشاركة فيما راى حزب الامة القومى ان تكون المشاركة فى اطار نظام قومى جديد وفقا لما طرحة من اجندة وطنية . واكد البيان الذى حوى نقاط الاتفاق التى تم التوصل اليها فى اطار الحوار المشترك ، على استمرار التعاون فى ما اتفق عليه من مجالات خاصة على مستوى الوفاق الوطنى وقومية الدستور والعلاقة الخاصة مع دولة الجنوب والعمل من اجل تنظيم مؤتمر قومى من اجل الاصلاح الاقتصادى والالتزام بحقوق الانسان .