الاضطرابات الأمنية مسئولة (أيضًا) عن قطع المكالمات

حتى خدمات المحمول تأثرت بالاضطرابات الأمنية.

هذا ما كشفه أحدث تقارير الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن جودة خدمات المحمول المقدمة للمواطنين، خلال الربع الثانى من عام 2011.

التقرير ربع السنوى أكد تجاوز شركتى «اتصالات مصر» و«فودافون» النسب المسموح بها فى معدل عدم إتمام المكالمات، ومعدل قطع المكالمات بمناطق جنوب القاهرة، كما تجاوزت فودافون فى مدينتى المنصورة والسادس من اكتوبر الحدود المسموح بها لمعدلات عدم اتمام المكالمات، بينما تجاوزت اتصالات المعدل فى مدينة الفيوم.

واقتربت شركة موبينيل من تجاوز الحد المسموح به لمعدل عدم إتمام المكالمات فى محافظة بورسعيد، فيما ارتفع مستوى «سوء جودة الصوت» لشركة اتصالات ليقترب من الحدود المسموح بها فى محافظة أسيوط.

ويتم قياس جودة خدمات شركات المحمول طبقا للمواصفات القياسية التى تم تحديدها بثلاثة اطر هى، معدلات عدم إتمام المكالمات، ونسب قطع الحديث أثناء المكالمة، ومدى جودة الصوت.

من جانبها طالبت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شركات المحمول، بتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، لوضع حد للشكاوى المتعلقة بانخفاض مستواها فى الفترة الأخيرة.

وكان وزير الاتصالات، محمد سالم، طلب فى وقت سابق من الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات، عقد اجتماعات مكثفة مع قيادات شركات المحمول الثلاث لوضع حد لشكاوى العملاء من انخفاض مستوى الخدمة.

وعلق مسئول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على تقرير جودة الخدمة بقوله: «انخفاض مستوى جودة الخدمة فى بعض المناطق عن الحدود المقررة بالترخيص، هو انعكاس للظروف الأمنية التى مرت بها البلاد، خاصة خلال الربع الثانى من العام، وهو ما اثر على أداء جميع الشركات»، مشيرا إلى أن حوادث مثل «سرقات الكابلات التى تربط المحطات بعضها ببعض، بالإضافة إلى إتلاف عدد من أبراج التقوية والمحطات، مع مصاعب إجراء الدعم الفنى المستمر خلال هذه الفترة، كلها عوامل سببت تراجعا فى مستوى الخدمة». وتشير تقديرات وزارة الاتصالات، إلى تخطى كثافة المحمول فى مصر نسبة 105%، بعد ان كسر عدد المشتركين فى شركات المحمول الثلاث فودافون وموبينيل واتصالات حاجز ال 80 مليون مشترك.