سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معتز عبد الفتاح :عندما اخبرت المسئولين باضراب اشخاص عن الطعام اجابوا وايه يعنى تعرف كم شخصا نفقده فى مناورة حربية مؤكدا ان العسكرى لايرغب فى حكم البلاد
نفي د. معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والكاتب بجريدة الشروق، أن يكون المجلس العسكري راغبا في الإستمرار في حكم البلاد مدللا علي ذلك بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما أراد حكم مصر لبي للشعب جميع طلباته. وقال عبد الفتاح في سياق ندوة "المفاهيم الأساسية للإنتخابات البرلمانية" التي نظمتها مساء أمس الخميس (حركة مصر المستقبل) بنادي هليوبوليس بمصر الجديدة "هل من المنطقي إذا أراد أحدا الإستمرار في السلطة أن يجعل الجميع متضايقون منه، فالمجلس العسكري فقد دعم الغالبية ولكن عبد الناصر عندما أراد ذلك خلق لنفسه الشرعية التي تساعده في تحقيق مراده، كما أنه كلن صغير السن ولديه طموح كبير في المستقبل ولكن أعضاء المجلس أعمارهم تجاوزت ال70 عاما".
وأضاف "المجلس العسكري لا يعيش وسط الناس ولا يعرف متطلباتهم وأذكر أنه في إحدي المرات التي كانت تحمل أحداثا مضطربة، إتصلت بالمسئولين وأخبرتهم أن الأوضاع متدهورة في التحرير وهناك أناس يموتون وأخبرت أحد القيادات أن البعض أضرب عن الطعام ومن الممكن أن يلقي حتفه فوجدته يرد علي قائلا ماذا يعني أن شخصا ما أضرب عن الطعام؟ هل تعرف كم شخصا نفقده عندما نقوم بمناورة حربية!؟ فلم أجد ما أرد به عليه وهذا دليلا علي أن الجيش يأخذ كل الأمور ويحسبها برؤيته العسكرية البحته".
وأشار إلي أن أكثر الأمور خطورة هو التهديد بالقيام بثورة جديدة إذا لم يرحل المجلس العسكري عن قيادة البلاد، لأنه سيرحل إن عاجلا أم آجلا ولكن فرس الرهان هو الشعب نفسه الذي سيظل يضغط عليه حتي يسلم السلطة لرئيس منتخب في أقرب فرصة وتشكيل لجنة صياغة الدستور وعدم تكليفها بأي مهام أخري حتي تنتهي منه. ومن جانبه قال الكاتب والسياسي د. عمرو الشوبكي "كنت من البداية ضد الأخذ بنظام القائمة في الإنتخابات البرلمانية وكنت أعرف حجم الكارثة التي من الممكن أن تحدث إذا تبنت الأحزاب السياسية هذا النظام وخاطبت المجلس العسكري في ذلك".
وأضاف "إقترحت أن تكون الإنتخابات ثلثيها بالنظام الفردي والثلث بالقائمة علي مستوي المحافظات وليس الدوائر وبالتالي لن تتغير الدائرة الفردية القديمة التي إعتاد عليها الناس وتكون القوائم بها النخب السياسية التي لديها الخبرات والكفاءات ودخلت الأحزاب في فصال لكي تكون القائمة بنسبة 100% وكانت النتيجة في النهاية أن ترشح أكثر من 6000 فرد علي النظام الفردي الذي يمثل ثلث البرلمان وحوالي 500 فقط علي القوائم التي تمثل الثلثين".
وأشار إلي أن بعض الأشخاص كانوا يساومون الأحزاب علي وضع أسمائهم في بداية القائمة وإلا إنضموا لقوائم أحزاب أخري، بالإضافة إلي دخول المال في إعداد قوائم قوية بطرق معينة ودفع رشاوي لذلك وهذا يشير إلي وجود أزمة في أداء المجلس العسكري، لأن أصعب شئ في مصر أن تطالب الجيش أن يكون ثوريا لأن ذلك إذا حدث لكنا أصبحنا مثل ليبيا لأنه قائم علي الإنضباط وتنفيذ الأوامر وهذا شيئا يحترم -علي حد قوله-.
وأوضح أن الجيش بالنسبة له "يكون مهنيا ومنضبطا وهذا أهم ما يميز الجيش المصري ولكن أضطر أن يلعب في فترة ما دورا سياسيا وجزء من مشكلتنا أننا نريد أن نحوله إلي ناشط سياسي وطرف في اللعبة السياسية ومن الخطأ أن يطالب البعض ضباط الجيش بالتحرك مع الشعب وهذا ممكن أن يعود بنا لنموذج 1952 ويحدث إنقلابا عسكريا وفي نفس الوقت يطالبون الجيش ألا يكون له علاقة بالسياسة فكيف يتسق هذا وذاك وكنت أفضل أن ندخل الإنتخابات بدستور 71 معدلا، علي أن يسقط تماما ونخوضها دون دستور لأن ذلك كان سيوفر علينا الكثير من الجدل الدائر الآن علي البديهيات".