صرحت الأممالمتحدة اليوم الجمعة أن حوالي ألفي لاجئ سوداني يقولون إنهم يفرون من قصف حكومي في ولاية النيل الأزرق عبروا إلى إثيوبيا على مدى الأيام الأربعة الماضية.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان استنادا لروايات لاجئين "الواصلون الجدد اغلبهم من النساء والاطفال وكبار السن. ابلغونا انهم فروا من قصف وبسبب الخوف من قصف بطائرات انتونوف."
وأضافت "توجد أيضا تقارير (من لاجئين) عن أن ميليشيا مسلحة على الجانب السوداني من حدود كرموك (بولاية النيل الازرق) حذرت الناس ليتركوا المنطقة ربما استعدادا لهجوم بري." ولم يصدر تعليق فوري من حكومة الخرطوم التي نفذت قواتها المسلحة هجوما على متمردين في ولاية جنوب كردفان النفطية يوم الاربعاء واستولت على معسكر للمتمردين حسب ما صرح به متحدث عسكري لموقع اخباري على الانترنت مرتبط بالحكومة.
ويقاتل الجيش السوداني متمردي الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان منذ يونيو في جنوب كردفان التي تقع على حدود دولة جنوب السودان المستقلة حديثا. وامتد العنف الى ولاية النيل الازرق المجاورة الشهر الماضي. وقالت مفوضية اللاجئين أن حوالي 28 ألفا و700 لاجئ سوداني فروا من ولاية النيل الازرق وعبروا الى اثيوبيا منذ بدء القتال في اوائل سبتمبر.
واضافت انه "في ظل الوضع الحالي في النيل الازرق فمن المتوقع أن يصل المزيد من اللاجئين الى اثيوبيا." وذكرت انها تعمل مع السلطات الاثيوبية لتوسيع مخيم لاجئين في تونجو الواقعة على مسافة 200 كيلومتر تقريبا من كرموك. وقالت أن إثيوبيا تستضيف أيضا حوالي 174 الف لاجيء صومالي وصل نصفهم تقريبا هذا العام فرارا من الجفاف والمجاعة والقتال في الصومال.
وذكرت مفوضية اللاجئين انه تم تغطية خمسة في المئة فقط من النداء الذي وجهته لجمع عشرة ملايين دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السودانيين في اثيوبيا. وقالت "نحث المجتمع الدولي على تعزيز استجابته للازمة المتزايدة."