قتل 9 أشخاص على الأقل، جراء اجتياح الإعصار (إيرين) الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم أمس السبت في "كارولاينا الشمالية" و"فرجينيا" و"فلوريدا"، ويأتى ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي (أوباما) لحالة الطوارئ، وصدور أوامر لملايين الأشخاص بإخلاء منازلهم على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وإخلاء مدينة "نيويورك" التي توجه ناحيتها الإعصار وسط استعداد كبير لاحتمال انقطاع الكهرباء على نطاق واسع. وحذر مايكل بلومبرج، رئيس بلدية نيويورك، سكان مدينته، قائلا إن "(إيرين) إعصار يمثل خطرا على الحياة"، وحثهم على الاستماع لأوامر الإخلاء، مضيفا: "هذه العاصفة قد تكون قاتلة.. إنها خطيرة"، وحث سكان نيويورك على البقاء في منازلهم لتفادي الأشياء المتطايرة أو السيول أو التعرض لخطر الصعق بالكهرباء بسبب خطوط الكهرباء المتساقطة. وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إنه "من المتوقع أن يقترب الإعصار من نيويورك في وقت لاحق بقوة، وقد يضعف إلى (عاصفة مدارية) بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى (نيو إنجلاند)"، ولكنه أكد على أن "هذا لن يؤدي إلى اختلاف في رياحه المدمرة التي تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة، والتي تجعله إعصارا من الفئة الأولى". وكانت قد صدرت أوامر لنحو 370 ألف شخص من سكان نيويورك بترك منازلهم في المناطق المنخفضة، وخيم هدوء غريب على شوارع نيويورك المزدحمة عادة بعد أن أمرت السلطات بعمليات إجلاء رئيسية غير مسبوقة وقامت بإغلاق مطاراتها ومترو الأنفاق، وفرّ المصطافون من المنتجعات، وترك أكثر من مليون شخص شاطئ نيوجيرسي، وجرد المتسوقون المتاجر الكبيرة ومتاجر الأدوات المنزلية من الطعام والماء والبطاريات ومولدات الكهرباء. جدير بالذكر، أن العام الحالي يعد أكثر الأعوام تطرفا بالنسبة لحالة الطقس في تاريخ الولاياتالمتحدة مع وقوع خسائر بلغت حتى الآن 35 مليار دولار بسبب الفيضانات والأعاصير والموجات الحارة.