القاهرة فى أجازة لسماع كلمة أوباما، والخوف من عدم التمكن من الوصول إلى وجهتهم، والخوف من الوجود الأمنى الكثيف. واتسمت حركة المرور بالسيولة والانتظام فى الطرق غير المغلقة. وألقى القبض على عدد غير معروف ممن لم يحملوا بطاقات شخصية فى منطقة جامعة القاهرة. وأغلقت الطرق التى أعلنت الداخلية عن إغلاقها، وهى صلاح سالم والأتوستراد والعروبة، ومنطقة جامعة القاهرة والمناطق المحيطة بقصر القبة والقلعة والأهرام. وتم التنبيه على أصحاب المقاهى فى منطقة وسط البلد خاصة منطقة البورصة المزدحمة بالمقاهى للإغلاق قبل يومين من الزيارة، ويتجمع على هذه المقاهى ناشطون ومدونون وصحفيون ورواد عاديون، عبروا عن استيائهم من المعاملة الأمنية المبالغ فيها. وقال أحد العاملين بأحد المقاهى الذى كسر الحظر وقام بفتح المقهى لكنه لم يخرج الكراسى إلى الشارع. «ما علاقة خطاب أوباما بمقاهى نحن لا نستضيف إرهابيين». ولم تتمكن الأجهزة المحلية من استكمال العمل فى أجزاء من الطرق التى تؤدى إلى الأماكن التى زارها الرئيس. فتم تجميل الجانب المتجه شمالا فى كوبرى أكتوبر فى منطقة الجزيرة ولم يستكمل دهان السور الحديدى والأعمدة بينهما. كما اقتصر تأمين الطريق على الجانب المجمل، ووقف أفراد من الأمن على مسافات متقاربة. وفى منطقة الدوار لم يسمح للسكان بالخروج إلى شارع ثروت الموازى للجامعة لرؤية موكب الرئيس، وألقى القبض على عدد غير معلوم ممن حاولوا المرور ولم يكن معهم بطاقات لإثبات الشخصية. وقال يحيى محمد سلامة، موظف بالمركز القومى للبحوث المجاور للمنطقة أنه لم يذهب للعمل خوفا من الوجود الأمنى الموجود فى المنطقة، خاصة أنه لديه لحية تركها «سنة». مشيرا إلى أنه لم يتمكن من الذهاب إلى الجيزة لشراء مستلزمات «السبوع» لابنته وسيؤجل الاحتفال به إلى اليوم التالى. وأضاف «إحنا غلابة ومنقدرش نقول تلت التلاتة كام، وفى النهاية هو يوم ويعدى»،وأغلقت الطرق المؤدية إلى جامعة القاهرة وتم تحويل السيارات إلى الطرق البديلة. وأدى تغيير مسار الطرق إلى ارتباك فى مسارات البعض فى الوصول إلى وجهتهم. وفى شارع الدقى وقف سائقا تاكسى. وقال أحدهما إن حركة الزبائن قليلة وهو ما دعاهما إلى الوقوف لتوفير البنزين. وأضاف «نحن سعداء بهذه الزيارة واختيار مصر، ونأمل أن ينعكس ذلك علينا من الناحية الاقتصادية» وحول الاحتياطات الأمنية قال «إذا كان يتم عمل احتياطات أمنية للرئيس مبارك ألا تريد أن يعملوا ذلك لرئيس أكبر دولة فى العالم» وفى طريق الأتوستراد اضطر كثير من المواطنين إلى ترك المواصلات العامة وأكملوا المسافة المتبقية مشيا على الأقدام. وقال سائق تاكسى كان عالقا فى إشارة مرور فى الخليفة المأمون «إذا كان بالإمكان تجميل المدينة وضبط المرور فلماذا لا يقومون بذلك إلا فى وجود أوباما.. ياريت أوباما يقعد 3، 4 أيام علشان الدنيا تتظبط». وقال ضابط شرطة اضطر لترك سيارته واستقلال الأتوبيس إلا أن الأتوبيس هو الآخر علق فى الطريق: إن إغلاق الطرق بهذا الشكل مبالغ فيه وكيف لسكان مصر الجديدة أن يأخذوا الطريق الدائرى للوصول إلى وجتهم هذا أمر صعب». وقالت هبة وجيه وهالة عفيفى (محاميتان) كانتا فى طريقهما لمحكمة مصر الجديد لحضور جلسة وإنهاء بعض الإجراءات، إلا أن الأتوبيس الذى كان تستقلانه علق بطريق الأتوستراد لقرابة الساعة. وقالت هبة إنهما ذهبتا فى الصباح إلى محكمة زنانيرى ومجلس الدولة وكانت الحركة المرورية فى الصباح أكثر من ممتازة. وأضافت «ياريت القاهرة تبقى كده على طول، لكن المشكلة فى الطرق التى أغلقت» وقالت هالة «كان بإمكانهم إغلاق الطريق قبل مرور الموكب لمدة 10 دقائق، لكن إغلاق الطرق بهذا الشكل مبالغة وعدم مراعاة لمصالح المواطنين». واضطر البعض ممن لديهم أشغال مهمة فى مناطق بعيدة إلى المبيت لدى أقاربهم القريبين من أماكن عملهم خوفا من عدم تمكنهم من الوصول إلى وجهتهم فى الصباح. وقالت نادين فى اليوم السابق للخطاب أنها تفكر فى المبيت فى مقر عملها حتى تستطيع القيام بعمل مهم في الصباح.