روي عن فاروق الأمة " سيدنا عمر بن الخطاب " عندما ذهب هو وخصم له أمام قاضي المدينةالمنورة ليقضي بينهما فلما خرج عليهم القاضي قال لسيدنا عمر السلام عليك يا أمير المؤمنين ثم أشار لهم بالجلوس وقد خصص مكاناً لسيدنا عمر يجلس فيه وقد احتاج الأمر أن يطلب الخصم من الخليفة اليمين فقال له القاضي اعف أمير المؤمنين من اليمين وهنا تضايق سيدنا عمر وبدأت ملامحة تتغير وقال للقاضي لقد صرت ظالما منذ اليوم فكيف تحيني بقولك السلام عليك يا أمير المؤمنين؟ وكيف تخصص لي مجلساً ؟ وكيف تقول اعف أمير المؤمنين من اليمين؟. لقد أعتبر سيدنا عمر القاضي ظالماً لانه كان ينادية بأمير المؤمنين كان ظالماً لانة أجلسة فى مكان أفضل من مكان خصمه كان ظالماً لانه طلب من خصمه أن يعف سيدنا عمر من اليمين. عندما أسترجع هذه القصة فى مخيلتي الأن وعندما أفكر فيها أشعر بمرارة ليس لها مثيل أشعر بصدري يضيق وكأن هناك حجر كبير قابع عليه أشعر بأهات في داخلي تصرخ أشعر وكأننا نعود إلي الخلف لقد قمنا بالثورة من أجل العدل والعدالة الناجزة قمنا من أجل أن نقضي على التفريق بين أبناء الوطن علي اساس المنصب والجاه والسلطان عندما أستمع إلي شهادات الجرحي ومصابي الثورة أشعر أننا نخونهم أشعر أننا نغرس خنجر في ظهورهم كل يوم يتحدث أهالي الشهداء أشعر وكأننا فرطنا في دم نبيل لم ندفع ثمنه لهم إلي الأن عندما أنظر وأجد أن السادة الوزراء الذين فسدوا وأفسدوا حياة شعب بأكلمة طلقاء أشعر وكأن القانون قد وضع لكي يكون سوط يُضرب به الفقير ويعذب بتطبيقة عندما أجد أن الشرطة التي تجبرت تقف في موقف الحمل الوديع أشعر أن ثمة خلل ماقد حدث. فأين القانون وأين تطبيقة أين العدالة التي سالت انهار الدماء من أجل ان نطبيقها أشعر بمراة بالغة عندما أجد أن دولة القانون تنهار فى أوج إزدهارها فأين سيادة القانون وكيف نشعر بالعدالة في ظل ظلم بين يعلمة الجميع فإذا كان القانون لا يطبق إلاعلى الضعفاء والفقراء من أبناء هذا الوطن فأننا نرفض هذا القانون ونلعنة جميعاً. أننا نملك فرصة ذهبية لكي نثبت أننا دولة القانون ودولة المؤسسات فرصة من الممكن أن تجعلنا نعيش حياة أفضل مما نحن فيه بمأت المرات فرصة تجعلنا نشعر اننا جميع متساون أمام القانون متساون أمام القضاء متساون في الحقوق تعلمنا أن الناس جميعاً سواسية أمام القانون تعلمنا أن الناس جميعاً كأسنان المشط ولكن التجربة اثبت لننا أن للمشط أسنان تلعوي على حساب أسنان أخري أثبت التجربة أن الفقراء والضعفاء هم فقط المتساون أمام القانون فقلد صدق رسول الله صلي الله علية وسلم عندما قال «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد» رواه البخاري. فلماذا إلي هذه اللحظة لم يحاكم الرئيس السابق بتهة الخيانة العظمي وعدم الولاء للنظام الجمهوري ؟ لماذا إلى الأن يجلس الرئيس السابق في مستشفي شرم الشيخ الدولى؟ ولماذا لا يعالج في مستشفيات التأمين الصحي أو المستشفيات الجامعية هل هو أفضل مما يعالجون في هذه المستشفيات؟ أو لماذا لا يعالج في مستشفي سجن طرة الذي كان دائما يتحدث عن جودة رعايتها الطبية بداخلها ؟؟؟فهل هو أفضل مما سجنهم بداخلها؟ لماذا إلي هذه اللحظة لم تحاكم السيدة الأولي؟ لماذا إلي هذه اللحظة لم نحقق مع من منع تجميد ثروات مبارك حتي 8 مارس إلي أن تم تهريبها؟ لماذا إلي هذه اللحظة لم يحاكم جمال مبارك بتهة الأتجار بديون مصر؟ لماذا إلي هذه اللحظة لم يحاكم من قطع على المصريين الاتصالات وكأننا نعيش في القرون الوسطي؟ لماذا إلي هذه اللحظة لم يحاكم من أعطي الأوامر بعدم تحرك أي سيارة اسعاف لنقل المصابين؟ لماذا لم يحاكم إلي الأن من أعطي الأوامر بقطع الشبكة الاسلكية بين المستشفيات؟ لماذا لم يحاكم إلي الأن من أعطى الأوامر لسيارات الإسعاف بنقل القناصة متخفين وكأنهم مرضى للنيل من أجساد نبلاءهذا الوطن؟ لماذا إلي الأن لم يحاسب كل من قتل وتجبر وفسد وأفسد من رجال الشرطة؟ ولماذا لم يفتح التحقيق في مقتل اللواء البطران؟ لماذا لم يحاسب كل رجال الجهاز القمعي والغير وطني جهاز أمن النظام "أمن الدولة " على كل ما ارتكبوة من جرائم؟ لماذا إلي الأن لم نجد صوره واحدة لوزير أمن النظام حبيب العادلي داخل قفص الأتهام الذي ظلم شعب بأكملة؟ لماذا لا تكون المحاكمات علنية يرها الجميع حتي يكونوا عبرة لمن يفكر في قمع وسلب مقدرات شعب بأكملة؟ لماذا نخشي علي أحاسيس مجموعة من القتلة واللصوص - مع الأعتذار للقتلة واللصوص على هذا التشبيه فهم أشرف بكثير -الذين تاجروا فى أوجاع هذا الوطن؟ لم يطالب الشعب بمطالب صعبة المنال ولكن يطالب بعدم الكيل بمكيالين فإذا كنا نريد تفعيل القانون فإن الشعب يذكركم بالمادة السابعة من الإعلان الدستوري التي تنص علي " المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيد ". فلنفعل القانون مع مجرمي الثورة قبل أن نفعله مع نبلائها