يسارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته لصياغة رد فعل عالمي موحد على أحدث تجارب كوريا الشمالية النووية ، وقد أتت الاستراتيجية أكلها بالفعل بسرعة من جانب موسكو وبكين الكارهتين عادة لتحرك من هذا النوع. ومضت روسيا والصين - وهما اقوي حليفين لكوريا الشمالية في مجلس الأمن - يوم الاثنين إلى جانب إدانة فورية وقوية أصدرها المجلس الذي يضم 15 عضوا ، ومن المتوقع أن يبحث المجلس إصدار عقوبات وغيرها من الإجراءات خلال الأيام القادمة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن رام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض الأمريكي قوله : "أعتقد بأننا تأثرنا جميعا بحقيقة أن الروس والصينيين أدانوا هذا بشدة". ومن المتوقع أن يتبع الانفجار الذي حدث في ساعة مبكرة من يوم الاثنين ونجم عنه زلزالا بقوة تراوحت بين 5ر4 و7ر4 بمقياس ريختر مزيد من الاختبارات على الصواريخ تشبه تلك التي أجرتها بيونج يانج في أبريل الماضي ، مفجرة أمام إدارة أوباما أول أزمة شاملة مع بلد نووي. وبينما كثف سلفه جورج بوش من جهوده الدبلوماسية بعد أن أجرت كوريا الشمالية أول تجربة على جهاز نووي عام 2006 ، فإنه يبدو أن أوباما يفكر في رد فعل أقوى هذه المرة. ففي بيان أصدره بعد ساعات من الاختبار ، أدان أوباما كوريا الشمالية بوصفها تمثل " تهديدا للسلم والأمن الدوليين" ، مضيفا "إن الخطر الذي تمثله الأنشطة التهديدية لكوريا الشمالية يتطلب تحركا من جانب المجتمع الدولي". وتعهد بأن تتصدى الولاياتالمتحدة "لمثل هذا التصرف" ، مضيفا في وقت لاحق من اليوم نفسه أن أفعال كوريا الشمالية "انفجرت في وجه قرارات الأممالمتحدة ، وبناء عليه ، فإن كوريا الشمالية لم تعمق عزلتها فحسب ، بل أيضا تدعو لضغوط دولية أقوى". وأكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية على "أهمية صياغة أسلوب قوي وموحد" ، وذلك في اتصالاتها الهاتفية مع نظرائها في المحادثات السداسية وهم - اليابانوروسيا والصين وكوريا الجنوبية - وهي الدول التي عملت على مدى عدة سنوات على حمل بيونج يانج على تفكيك برنامجها النووي. وتحدث أوباما شخصيا مع زعماء كوريا الجنوبية واليابان مطمئنا إياهم إلى أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بأمنهم وتعمل على تنسيق رد فعل عالمي. ودعا أوباما في اتصالاته إلى "رد فعل جماعي" من قبل المجتمع الدولي وإلى إجراءات محددة من جانب مجلس الأمن" لإسدال الستار على أنشطة كوريا الشمالية النووية والصاروخية". وفي تطور جديد ، ذكرت تقارير إعلامية كورية جنوبية أن جيش كوريا الشمالية أطلق يوم الثلاثاء صاروخين قصيري المدى ، وذلك على الرغم من الانتقادات المتزايدة التي واجهتها كوريا الشمالية إثر تجربتها النووية الإثنين. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية استنادا إلى مسئول حكومي في سيول أن عملية الإطلاق تمت في الساحل الشرقي. ووفقا للوكالة ، فقد أطلقت كوريا الشمالية الاثنين ثلاثة صواريخ يصل مداها إلى 120 كيلومترا من الساحل الشرقي. وتقول تقارير إخبارية إن كوريا الشمالية تستعد للمزيد من التجارب الصاروخية في الساحل الغربي للبلاد.