تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على اثنين من الإرهابيين، ومحاصرة عدد آخر خلال عملية عسكرية ضخمة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران بالمحور الغابي الممتد بين منطقتي "فناية إلى أدكار" بولاية بجاية أحدى ولايات القبائل، والواقعة على بعد 350 كيلو مترا شرق العاصمة. وذكرت صحيفة " الخبر" الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن العملية العسكرية أشرف عليها ثلاثة لواءات، بالإضافة إلى عدد كبير من ضباط الدرك الوطني التابع للجيش، كما تم خلالها استخدام وسائل لوجيستيكية متعددة. وأضافت الصحيفة أن الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما كانا يقومان بحراسة بيت مهجور يأوي عددا من الإرهابيين كانوا بصدد عقد اجتماع، وهو ما دفع بقوات الجيش إلى قصفه وتدميره باستعمال المدفعية الثقيلة، حيث سمع دوي الانفجار على بعد كيلو مترات من موقع العملية. وأشارت إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة عن طريق قصف المخابئ والممرات الملغمة المؤدية إليها في انتظار قيام الوحدات البرية بعملية زحف وتمشيط لاستكشاف حصيلة العملية التي توصف من قبل متابعين للشأن الأمني ب'الكبيرة'. وكان رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر، مروان عزي، قد أعلن 1290 إرهابيا تم القضاء عليهم خلال الفترة بين سبتمبر 2005 وسبتمبر 2010، فيما وضع 7540 إرهابيا سلاحهم في إطار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وأضاف أنه من بين هؤلاء التائبين 81 بين أمير ومسؤول عن جماعات إرهابية، وعلى رأسهم أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب.