اتسمت تعاملات السوق المصرية يوم الإثنين بالهدوء، بعد المكاسب الكبيرة التى حققتها مؤشراتها يوم الأحد ، وبدأت الجلسة على انخفاض طفيف، ثم ارتفعت بنسبة محدودة منذ منتصف الجلسة، وكسب مؤشر إى جى إكس 30 نسبة0.51%، وأغلق عند 5774.81 نقطة، وحصد إى جى إكس 70 مكاسب بنسبة 0.3%، وأغلق عند 630.93 نقطة. وأرجع محمود عماد الدين، العضو المنتدب لشركة الحرية للسمسرة فى الأوراق المالية، انخفاض السوق فى بداية الجلسة إلى مخاوف تولدت لدى المستثمرين الأفراد من حركة تصحيحية عنيفة، بعدما ارتفع المؤشر الرئيسى بنسبة 4.3% أمس الأول، وقال «مازالت حالة المستثمرين النفسية غير مستقرة ومن السهل اهتزازها مع أى سلوك غير عادى فى السوق»، بدليل أن المؤشرات عاودت الصعود بعدما شعروا بأن الأسعار لم تهبط بصورة حادة، خاصة فى الأسهم القيادية. وضرب مثلا بسهم أوراسكوم تيليكوم، الذى خسر نسبة 0.53%، ووصل إلى 35.4 جنيه، وقال: إن السهم ارتفع فى تعاملات الأحد نحو 7%، «وكان من الطبيعى أن ينخفض فى إطار عمليات جنى أرباح»، وبالمثل أسهم القطاع المالى مثل المجموعة المالية هيرمس الذى تراجعت بنسبة 3.78%، ووصل إلى 23.65 جنيه، وأيضا بايونيرز القابضة الذى هبط بنسبة 4%، ووصل إلى 8.69 جنيه. وأدى إعلان شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة عن فوزها بعقد قيمته 280 مليون دولار لمشروع معالجة الغاز بالجزائر، إلى مواصلة سهمها الصعود، وكسب نسبة 1%، ووصل إلى 190.1جنيه، لكنه شهد حجم تعاملات ضعيفة، فيما احتل سهم طلعت مصطفى أعلى حجم من التداول، وتراجع بنسبة 2.81%ووصل إلى 5.18 جنيه، وقال عماد الدين: إنه يجرى على السهم عمليات شراء وبيع فى نفس الجلسة كثيرة، تؤدى إلى نشاط السهم. «الأسهم تتبادل الأماكن، وما يصعد اليوم قد ينخفض غدا؛ والعكس صحيح» حسب عماد الدين. وأشار إلى أنه إذا كانت الأسهم التى صعدت أمس الأول انخفضت أمس، فإن أسهم أخرى لم تحقق مكاسب، صعدت يوم الإثنين وعلى رأسها أسهم الغزل والنسج، مثل العربية بوليفارا التى ارتفعت بنسبة 12.66%، ووصل إلى 6.92 جنيه. وعلى عكس جلسات الأيام السابقة، اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء، والأجانب نحو البيع، ويرى عماد الدين أنه ليس مهما تحركات المصريين والأجانب بقدر قيمة التداول التى ما زالت مرتفعة، وهو ما يعنى أن السيولة مازالت تتدفق على السوق، وقد بلغت في يوم الإثنين 1.9مليار جنيه.