مشادات عنيفة بمجلس الشعب لاستخدام نائب عبارة (الطائفية)

وقعت مشادة كلامية عنيفة بين النائب جمال أسعد، والشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف، خلال اجتماع مشترك للجان الدفاع والأمن القومى والدينية وحقوق الإنسان بمجلس الشعب أمس، تم تخصيصه لمناقشة حادث سمالوط وإطلاق مندوب شرطة النيران على عدد من المواطنين.
تفجر الخلاف حين وصف أسعد الأجواء فى مصر بأنها تحمل «شبهة طائفية»، فتدخل الشيخ عبداللطيف قائلا: «نحن الذين نسكب البنزين على النار، ويجب ألا تتحول مصر إلى أفغانستان أو عراق جديدة»، وعقب أسعد قائلا: «إحنا جايين ندور على حل للمشكلة ولا جايين نرد على بعض»، واستمر السجال بين النائبين إلى أن تدخل المستشار انتصار نسيم، رئيس لجنة حقوق الإنسان، لفض الاشتباك اللفظى بينهما.
كانت النائبة المعينة أمينة شفيق قد طرحت عددا من التساؤلات حول الحادث، من بينها مدى قانونية أن يحمل أفراد الشرطة سلاحا فى غير أوقات العمل، وحقيقة ما أثير بأن المتهم كان يردد عبارات دينية قبل إطلاق النار على الركاب.
وفى الجانب ذاته، اعترف النائب محمد الصحفى بوجود مناخ احتقان طائفى فى مصر. مضيفا: الأقباط زى المسلمين لديهم حقوق مهضومة ويجب ألا ندفن رءوسنا فى الرمال.
من جانبه، أكد اللواء حامد راشد، مساعد وزير الداخلية، أن الحادث لا يحمل أى شبهة طائفية.
ونفى راشد ما أثير عن ترديد المتهم عبارات دينية أو طائفية قبل إطلاق النار، وقال: «هذا كلام ليس له أى أساس من الصحة». وتابع: «رجل الشرطة يحمل سلاحه بصفة شخصية لأن دوره حماية الأمن، والمتهم كان فى طريقه إلى عمله». ودعا أمين راضى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى النواب إلى الإبلاع عن الشيوخ أو القساوسة الذين يتجاوزون فى الخطاب الدينى وتقديم أسمائهم للجهات المعنية، وقال: «هناك خروج وتجاوز فى الخطاب الدينى وأنا سلمت أسماء للأجهزة عن بعضهم فى دائرتى».