طالب مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، بانتقال آمن للسلطة خلال الفترة المقبلة «لأن مصر دولة كبيرة ولها ثقلها السياسى»، حسب قوله. وبرر الفقى، فى حوار لبرنامج من قلب مصر، والذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى، عدم تعيين نائب للرئيس حتى الآن بأن مبارك «أدرك اقتناع المصريين بأن نائب الرئيس هو الرئيس القادم ولذلك ليس لديه الرغبة فى فرض رئيس على المصريين». وأكد الفقى انزعاجه من تعالى بعض الوزراء وكذلك رئيس الوزراء، مشيرا إلى ان البعض فسر له هذا التعالى بأنه نوع من الحياء. وقال الفقى إن مصر شهدت خلال العام الحالى حالة من الحراك السياسى مثل عودة محمد البرادعى، واصفا أن المدخل الذى اتبعه البرادعى بأنه «لم يكن موفقا»، ومشيرا إلى أنه بإمكانه إلقاء محاضرة وليس قيادة مظاهرة. وقال الفقى إن البرادعى ليس أمامه فرصة للترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة لأنه لا ينتمى لحزب سياسى. وقال الفقى عن انتخابات الشعب والشورى إن الحزب الوطنى يرى أنه أدارها بأسلوب علمى ونجح فيها باكتساح فيما ترى الأحزاب الأخرى أنها مزورة متمنيا وجود مقاعد للأحزاب فى البرلمان. وأضاف الفقى أن الإخوان لم يستثمروا الموقف الذى كانوا فيه حيث فضلوا مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن، وعتب على حزب الوفد بسبب انسحابه من الانتخابات. وأشار الفقى إلى أن الفتنة الطائفية هى القضية الأساسية التى يجب أن يركز عليها المصريون جميعا، مشيرا إلى أن ضعف أحكام حادثة الكشح هى التى أدت إلى المزيد من حوادث الفتنة. وأضاف الفقى أنه اكتشف أن تعيين جمال أسعد فى مجلس الشعب لم يكن لمضايقة البابا شنودة، وقال إنه التقى البابا ونقل وجهة نظره إلى صفوت الشريف والسفير سليمان عواد برئاسة الجمهورية للقاء الرئيس، الذى تم بالفعل فيما بعد. واعتبر الفقى أحمد شفيق وزير الطيران المدنى أفضل الوزراء والسياسيين خلال العام الجارى. وعرض البرنامج فى نهاية الحلقة نتائج لاستطلاع رأى حول تحسن حال المواطن المصرى خلال عام 2010 وكانت النتيجة أن 92% من المصوتين يرون أن حال المواطن لم يتحسن فيما رأى تحسن الحال 8/% منهم فى الوقت الذى تؤكد فيه قيادات الحزب الوطنى أن أهم أسباب اكتساح الحزب لمقاعد مجلس الشعب هو شعور المواطنين بتحسن أوضاعهم المعيشية خلال السنوات الخمس الماضية.