بدأ الأمريكيون أمس فى الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات قد تطيح بالأغلبية التى يتمتع بها الحزب الديمقراطى فى الكونجرس الحالى، فيما حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما من عواقب فوز الجمهوريين بهذه الانتخابات. وتعد مشاكل الركود الاقتصادى التى يواجهها الاقتصاد الأمريكى اكبر التحديات أمام أوباما وحزبه حيث إن خطط الإنقاذ التى أقرها الكونجرس، والتى أدت إلى مساندة العديد من الشركات والمؤسسات المالية لم تأت بنتائج ايجابية كما كان الشعب الأمريكى يتوقع. وقال هاينز جونسون الاستاذ فى جامعة ميريلاند إن الرئيس الأمريكى تقلصت شعبيته نظرا لأنه لم يتمكن من حل كل المشاكل، حسبما اعتقد الشعب الأمريكى عند انتخاب أوباما. واضاف أن التحسن الطفيف الذى شهده الاقتصاد مع زيادة معدلات التوظيف، والتى تراوحت ما بين 2 إلى 3%، لم يؤثر كثيرا على الشعب الأمريكى، «مازال هناك أكثر من 3% من الشعب الأمريكى يعمل فى وظائف غير لائقة ونحو 10% لا يجدون عملا. وربما يخسر حزب أوباما نتيجة الآمال العريضة التى علقها عليه الشعب الأمريكى عند انتخابه». ولن تكون العوامل الاقتصادية الدافع الوحيد لتوجه الناخب الأمريكى إلى التصويت لصالح المرشح الجمهورى، حيث قالت ديانا هيفمان، أستاذ الصحافة بجامعة ميريلاند، إنه بعد فوز أى حزب فى الانتخابات غالبا ما يتجه الناخب إلى التصويت إلى الحزب الآخر فى الانتخابات التى تليها.