توجه أمس الناخبون الأمريكيون إلي صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ، في الوقت الذي كشفت فيه آخر استطلاعات الرأي أن الجمهوريين في طريقهم لاكتساح الديمقراطيين. وحذر باراك أوباما الرئيس الأمريكي من أن الولاياتالمتحدة قد تجد نفسها في وضع اقتصادي "صعب جدا جدا" إذا ما فاز الجمهوريون. وأقر أوباما أن الانتخابات قد تؤدي إلي هزيمة ساحقة لمعسكره الديمقراطي، مؤكداً أنها انتخابات صعبة. وأضاف الرئيس الأمريكي أن التصويت ستكون له عواقب بالنسبة للعقود المقبلة، مشيراً إلي أن البطالة في المجتمع الأمريكي لا تزال مرتفعة، معترفاً باستياء الأمريكيين من وتيرة تحسن الاقتصاد ببطء. ويبلغ معدل البطالة الرسمي حاليا في الولاياتالمتحدة 9.6 %، وهو أعلي مستوي له منذ ثلاثين عاما. وأكد استطلاع اجراه معهد جالوب الأمريكي، أن الجمهوريين يتصدرون الانتخابات بحصولهم علي تأييد 55 % من أصوات المشاركين في الاستطلاع ، مقابل 40% للديمقراطيين. وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة" إيبسوس" أن 50% من الناخبين المُرجح أن يدلوا بأصواتهم يؤيدون الجمهوريين، مقابل 44% للديمقراطيين. ويتنافس الحزبان علي كل مقاعد مجلس النواب ال435، وعلي 37 من مقاعد مجلس الشيوخ، ونحو 30 من مقاعد حكام الولايات، ومن أهمها كاليفورنيا وفلوريدا ونيويورك وأوهايو وبنسلفانيا. ويحتاج الجمهوريون 39 مقعدا لاستعادة السيطرة علي مجلس النواب، وعشرة للسيطرة علي مجلس الشيوخ. وتكفي السيطرة علي غرفة واحدة في مجلس الشيوخ لمنحهم تحكما واسعا في طبيعة مشاريع القوانين التي تعرض للتصويت وتوقيت ذلك، مما قد يعطل خطط أوباما الكبري، أو يجعله يدخل في صفقات تسوية علي الأقل. ويواجه هاري ريد رئيس الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ واحد حلفاء أوباما في ولاية نيفادا منافسة شرسة أمام شارون انجل المرشحة الجمهورية التي تنتمي الي الحركة المحافظة المتشددة حزب الشاي. ويؤكد المحللون أن فوز الجمهوريين بالاغلبية في مجلس النواب، سوف يمنحهم صلاحيات يمكنهم استخدامها ضد ادارة اوباما وعرقلة مشروع أوباما للإصلاح المالي والصحي في البلاد.