انطلقت اليوم الثلاثاء في الولاياتالمتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وسط استطلاعات للرأي ترجِّح فوز الجمهوريين. وفتحت مكاتب الاقتراع في ثمانِي ولايات تقع في شرق البلاد أبوابها أمام الناخبين، من أجل اختيار 435 نائبًا هم كامل أعضاء مجلس النواب، إضافةً إلى 37 من أعضاء مجلس الشيوخ ال 100، و37 من حكام الولايات ال 50، و46 مجلس ولاية. ويحتاج الجمهوريون إلى الفوز ب 39 مقعدًا إضافيًّا في مجلس النواب ليحقِّقوا الأغلبيَّة فيه، وهو عدد تشير الاستطلاعات إلى أنّهم سيحققونه بيسر، و10 مقاعد ليفرضوا هيمنتهم على مجلس الشيوخ. فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته "مؤسَّسة إيبسوس" قبل ساعات من بدء الانتخابات، أنّ 50% من الناخبين سيصوِّتون لصالح الجمهوريين مقابل 44% للديمقراطيين، مشيرًا إلى أنه من المتوقَّع أيضًا أن يفوز الجمهوريون بنحو 231 مقعدًا في مجلس النواب وينتزعون السيطرة عليه. وكان استطلاع مماثل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" مع شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكيتين أظهر أيضًا أنّ الجمهوريين سيسيطرون على مجلس النواب ويحرزون فوزًا أيضًا في مجلس الشيوخ رغم ضيق الفارق بينهم وبين الديمقراطيين. ويأمل الجمهوريون بتحويل حنق الناخبين على وضع الاقتصاد الأمريكي إلى أصوات لمرشحيهم في مراكز الاقتراع. ومن جانبِه أعلن الرئيس باراك أوباما الاثنين أنّ الولاياتالمتحدة قد تجد نفسها في وضع اقتصادي "صعب جدًّا جدًّا" إذا ما فاز الجمهوريون في الانتخابات التشريعية كما تتوقع استطلاعات الرأي. وأقرَّ أوباما في تصريح لإذاعة "دبليو دي إيه إس- إف إم" في فيلادلفيا (بنسيلفانيا، شرق) بأنها "انتخابات صعبة لأننا عبرْنا للتوّ فترة صعبة للغاية في السنتين الأخيرتين". ولاحظ أوباما "أنّ البطالة لا تزال مرتفعة، والناس مستاءون من وتيرة التحسن بالتأكيد، حتى ولو أنقذنا الاقتصاد من تدهور ثانٍ". وتراجعت شعبية أوباما بحدَّة في العامين الأولين من رئاسته بسبب الوضع الصعب للاقتصاد الأمريكي. كما يبدو أن الديمقراطيين يحمِّلون البيت الأبيض مسئولية الأداء السيئ والعجز عن إقناع الأمريكيين بأن الإنجازات التشريعيَّة المهمَّة في مجال الرعاية الصحيَّة وإصلاح اللوائح الماليَّة كانت مفيدة للبلد.